تساؤلات عدة تطرحها الكاتبة الأمريكية، آنا نابوليتانو، في روايتها العاطفية الصادرة حديثاً «أهلاً بالجمال»، والتي تدور عن مصالحة داخل أسرة بعد فراق، عما إذا كان الحب قادراً فعلاً على إصلاح ما انكسر. على صفحاتها، تعالج الكاتبة الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة التمزق العاطفي الذي يواجه شخصيات الرواية، ومن بينهم أربع أخوات، وتؤطرها في أسلوب عاطفي أنيق ينبض بالحنان. 1960 يستهل الكتاب مع إشراقة ولادة طفل في عام 1960، قبل أن تتحول القصة على الفور إلى مأساوية. تكتب ناباليتانو عن الحدث: «خلال الأيام الستة الأولى من حياته، لم يكن ويليام ووترز ابناً وحيداً»، ولن يفهم تأثير وفاة أخته الكبرى في الأسبوع الذي ولد فيه، في تشكيل حياته بطرق عدة على مدى سنوات. ستتسم علاقته بوالديه بالبرود وفقدان العاطفة: فأمه بالكاد تسمعه وأبوه محطم الفؤاد، وبحلول الوقت الذي يغادر فيه للالتحاق بالجامعة، «كان ويليام قد فهم أن والديه لم ينجبا سوى طفل واحد، وهذا الطفل لم يكن هو». وجد كنفاً له في كرة السلة وهذا أهله لمنحة دراسية في جامعة نورث وسترن، حيث سيقضي وليام بقية حياته في شيكاغو، ونشهد على مسيرته الرياضية وانحرافها ودعم زملائه في الفريق خلال أصعب لحظاته، وعلى لقائه بجوليا الشابة المفعمة بالحيوية والطموحة التي ستأخذه من يده وتخبره بما يجب أن يفعل، إذ لدى الفتاة أيضاً توقعات معينة من وليام. حب ومع جوليا نتعرف على أسرتها، فهي لا تنفصل عن أخواتها الثلاث الأصغر سناً: سيلفي القارئة النهمة الحالمة، وسيسيلا الفنانة وايلمين التي تعتني بالجميع. وتدمج الكاتبة ويليام في منزلهم المحب والفوضوي. كما سيوفر زواجه من جوليا أسرة دافئة ونوعاً من الحياة الصاخبة والمليئة بالحب. في البداية، يبدو كل شيء على ما يرام، لكن سرعان ما تطفو حياة ويليام السوداوية فتصيب ليس فقط جوليا التي وضعت لحياتها أهدافاً بعناية وابنتها اليس، ولكن ولاء الأخوات الذي لا يتزعزع لبعضهن البعض. والنتيجة شرخ عائلي كارثي يغير حياتهن لأجيال. وينهار زواج ويليام وجوليا، وتترك الأخيرة من أجل حياة جديدة ومهنة ناجحة في نيويورك مع ابنتها أليس. ويتعلم ويليام في النهاية أنه لا يمكنه إخفاء الحب والمضي في لعبة التباعد العاطفي التي أتقنها والداه. لمسات ذكرت الكاتبة في حديث مع راديو «أن بي أر»، «هناك شيء ساحر بشأن الأخوات، وكان رائعاً لا سيما رسم أخوات قريبات جداً ولكن أيضاً متجذرات بقوة في أنفسهن». لهذا شبه كثيرون روايتها برواية «نساء صغيرات»، حيث بدت أنها تضع لمساتها الجديدة على القصة الكلاسيكية للمؤلفة الأمريكية لويزا ماي ألكوت، وهو ما لم تنفه الروائية قائلة إن مشهداً من رواية ألكوت خطر على بالها خلال التأليف. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :