هيأ ليفربول نفسه بأفضل طريقة ممكنة لأسبوع في غاية الأهمية عندما فاز 2-1 على وست هام يونايتد أمس الاحد ليعود الى صدارة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. وانتهت مباراة مليئة بالأحداث في استاد ابتون بارك بحصول ليفربول على النقاط الثلاث بفضل ركلتي جزاء من ستيفن جيرارد رفع بهما رصيده الى 74 نقطة بفارق نقطتين عن تشيلسي الذي تصدر لفترة قصيرة أمس السبت بفوزه 3-صفر على ستوك سيتي. وقال القائد جيرارد بعد المباراة "كانت مباراة صعبة.. لكن التصميم كان قويا وأظهر الفريق شخصية. كل شخص يسألنا أسئلة مختلفة في هذه اللحظة.. وكلها أسئلة مباشرة". وأضاف "نريد هذا اللقب بشدة وأظهرنا ذلك في الشوط الثاني". وتابع "لست مقتنعا بأننا سنفوز بالدوري حتى الان. أمامنا خمس مباريات وكلها كبيرة. اذا فزنا على مانشستر سيتي الاسبوع القادم فهذا لن يعطينا سوى 3 نقاط إضافية". ومع تبقي 5 مباريات على نهاية الموسم يقترب ليفربول أكثر من لقبه الأول منذ 1990 عندما قاده اللاعب والمدرب كيني دالجليش للتتويج للمرة 18. وكان دالجليش موجودا في ابتون بارك ليشاهد ليفربول وهو يحقق فوزه التاسع على التوالي في الدوري بينما رفع جيرارد رصيده الى 173 هدفا مع النادي ليصبح في المركز السادس في الترتيب العام لهدافي ليفربول عبر العصور متقدما بهدف واحد على دالجليش نفسه. وكان حضور دالجليش بمثابة صلة بالأيام حينما كان ليفربول لا يزال يهيمن على كرة القدم الانجليزية وتذكرة بأسبوعين مفعمين بالمشاعر أمام الجماهير. وستحل الاسبوع القادم الذكرى 25 لمأساة استاد هيلسبره التي قتل خلالها 96 من مشجعي ليفربول في قبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي ضد نوتنجهام فورست وهي اسوأ كارثة رياضية في تاريخ بريطانيا. وأصبح دالجليش رمزا لقوة ليفربول خلال تلك الفترة السيئة وحضر جنازة كل الضحايا. والكارثة ليست ببعيدة عن ذهن أي شخص مرتبط بليفربول وعادت الى الاضواء مجددا الان مع فتح تحقيق جديد في مقتل المشجعين 96. وستنطلق مباراة الاحد القادم أمام مانشستر سيتي الساعة 1337 بالتوقيت المحلي وستقام على خلفية مليئة بالمشاعر. وستبدأ كل مباريات الدوري في انجلترا ومباراتا قبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي باستاد ويمبلي بعد سبع دقائق من الساعة أو النصف ساعة في بداية الاسبوع القادم في تعبير عن الدقائق الست من اللعب في المباراة المأساوية بقبل نهائي الكأس يوم 15 ابريل نيسان 1989 وأيضا للسماح بالوقوف دقيقة صمت. وبينما سيتم تذكر أحداث ذلك اليوم الاسبوع القادم سيحاول ليفربول الحديث أن يقطع خطوة أخرى كبيرة نحو لقبه الأول منذ العام التالي لكارثة هيلسبره. وقال المدرب بريندان رودجرز للصحفيين في استاد ابتون بارك إنه رغم أن التركيز ينصب على تحقيق انتصار آخر إلا أن كارثة هيلسبره لم تكن بعيدة ابدا عن أذهانهم. وأضاف رودجرز "نعلم أن هناك 96 شخصا في السماء يساندون الفريق دائما. ونحن حققنا الفوز في تسع مباريات على التوالي .. انجاز رائع في هذا المستوى وسيكون من الجميل أن نجعلها عشرة انتصارات على التوالي الاسبوع القادم من بين كل الاسابيع". وافتقر انتصار الأمس لكرة القدم الهجومية السلسة التي اكتسحت توتنهام هوتسبير الاسبوع الماضي لكنه اثبت أن ليفربول يستطيع انتزاع الفوز عندما يكون بحاجة اليه. واذا استطاع أن يفعل الشيء نفسه ضد مانشستر سيتي الاسبوع القادم فسيكون بوسع ليفربول أن يؤمن بأن انتظاره الطويل من أجل اللقب سيصل لنهايته اخيرا.