تضرب العلاقات بين الإمارات والهند، عميقاً في التاريخ في كل الميادين، من سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية، وللدلالة على مدى تجذر العلاقات الثنائية، فقد كانت الروبية الهندية العملة المتداولة في منطقة الخليج، ومنها الإمارات قبل تأسيس الاتحاد، وتعتبر الهند، حالياً، ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات. وتعتبر زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الهند غداً الأربعاء نقلة نوعية للعلاقات التاريخية والمتميزة القائمة بين البلدين، وتجسد عمق العلاقات الإماراتية- الهندية وآفاقها الواعدة، وتمنح البلدين الفرصة لمناقشة القضايا المشتركة ومجالات متقدمة وأكثر أهمية للتعاون تتضمن التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية والطاقة وتداعيات تغير المناخ والأمن والاستقرار في المنطقة. ونما التبادل التجاري بين البلدين من 180 مليون دولار في 1970 إلى 59 مليار دولار حالياً، ويستهدف البلدان زيادة هذا التبادل التجاري بنسبة 60% خلال السنوات الخمس المقبلة.وتبذل الهند، منذ تولى رئيس الوزراء الجديد، ناريندرا مودي، جهوداً حثيثة لإجراء إصلاحات اقتصادية شاملة، بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي، مستفيدة من التطور الذي يشهده قطاع التقنية ومن الحاجة الماسة، لتطوير قطاعات أساسية أخرى مثل القطاع الزراعي. وتصدرت الهند قائمة دول العالم، من حيث حجم وسرعة النمو المتوقع في ناتجها الإجمالي المحلي، لعام 2016، والبالغ 7.8%، حسب دراسة أعدتها كونسنشاس إيكونوميكس، والتي شملت أكبر 85 اقتصاداً في العالم.
مشاركة :