تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بإنفاذ مخرجات الحوار الوطني وبتحقيق السلام الشامل وتوحيد السودانيين الذين قال إنهم ليس فيهم درجات وطبقات، بينما طالب الجيش السوداني بتفعيل القوات المشتركة لضبط الحدود. وأعلن البشير، خلال خطابه أمس، أمام حشد جماهيري بساحة القصر الجمهوري في الخرطوم، التزامه الكامل بإنفاذ مخرجات الحوار الوطني، متعهداً بتحقيق السلام الشامل وتوحيد السودانيين الذين قال إنهم ليس فيهم درجات وطبقات، وإنهم جميعاً مواطنون من الدرجة الأولى، وليس هناك تهميش لفئة من دون الأخرى. وشن هجوماً جديداً على المتمردين وحمَلة السلاح، وقال: يريدون الحوار وهم يقيمون خارج البلاد في فنادق لندن ونيويورك وتلابيب، ويتلقون الدعم من المخابرات الأميركية والإسرائيلية. وشدد الرئيس السوداني على أن الحوار الوطني والمجتمعي سيستمر حتى نهاياته بالداخل من خلال الوقوف على قضايا الشعب السوداني التي تمت مناقشتها خلال جلسات الحوار بكل حرية. وقال إن الشعب السوداني هو رائد التحرر في أفريقيا جنوب الصحراء، ولا يزال يقوم بدوره برغم محاولات الدول الاستعمارية لإثنائه عن ذلك. وأضاف البشير أن السودان قرر ألا يركع إلا لله وحده. وأوضح البشير أنه طرح مبادرة الحوار دون أن يطلبها منه أحد وتلقفها الشعب السوداني، قائلاً إن خروج مواطني الخرطوم في الحشد الذي نظم لتسليمه توصيات الحوار المجتمعي يمثل رسالة إلى أعداء السودان وقادة التمرد الذين قال إنهم يقيمون بالفنادق الخارجية ويتلقون الدعم من المخابرات الإسرائيلية والأميركية. مؤكداً أن الشعب السوداني قادر على حل مشكلاته ومعالجة قضاياه، وختم بالقول إن مخرجات الحوار الوطني تمثل أوامر الشعب السوداني التي يجب على الحكومة تنفيذها. في سياق آخر، طالب الجيش السوداني بضرورة تفعيل اتفاق القوات المشتركة على الحدود السودانية الليبية للحد من تسلل الحركات المتمردة والجماعات الإرهابية عبر حدود البلدين، لا سيما أن الحركات المسلحة الأفريقية عابرة للحدود، ويمكنها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة قاطبة. واعتبر دخول حركة تحرير السودان المتمردة بقيادة مناوي في معارك مع ثوار ليبيا هو محاولة للارتزاق وإيجاد داعم ليبي جديد لمعاودة نشاطها داخل السودان. وقال الناطق باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي لـالبيان إن الحاجة باتت ملحة إلى إحياء وتفعيل اتفاق القوات المشتركة بين السودان وليبيا، خاصة بعد تسلل الحركات المسلحة السودانية، إثر تضييق الخناق عليها بدارفور إلى ليبيا، ودخولها طرفاً في الصراع الليبي - الليبي. وأكد الشامي نجاح تجربة القوات المشتركة في الحد من الأعمال الإجرامية بين السودان وتشاد. وأشار إلى أن القوات المشتركة التي تم تشكيلها عقب الثورة الليبية أدت مهام أمنية مهمة في ضبط الحدود بين البلدين. مواجهات كشف مسؤولون في المؤتمر العام الليبي عن مقتل 50 شخصاً وجرح 15 آخرين في مواجهات بين الثوار وقوات حركة تحرير السودان المتمردة بمدينة الكفرة الليبية، واتهموا قوات المتمردين السودانيين بممارسة السلب والنهب وترويع الأبرياء.
مشاركة :