أدت ساحات الحرم المكي بمكة المكرمة الخارجية التي يطلق عليها (التوسعة) الدور الإيجابي الكبير باستيعاب حركة الحجاج والمعتمرين والزوار للحرم المكي طوال السنوات الماضية أي قبل 40 سنة منذ إنشائها ممرات خارجية ساهمت في انسيابية حركة السير والتنقل المريح خارج الحرم دون الحاجة إلى التنقل من داخل أروقة المسجد، فكانت لها وظيفة التنقل الخارجي، وامتصاص زحمة الأبواب والمداخل، لكنها في السنوات الأخيرة لتكن هذا العام 2023 أصبحت ضرورة لاستيعاب المصلين، حيث تحولت إلى مكان للصلاة بعد تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين لتكون امتداداً أساسياً لأروقة الحرم، ويتم إغلاقها بالحواجز إذا اكتظ المسجد والساحة بالمصلين، ليؤدي باقي الحجاج والمعتمرين الصلاة في مداخل الفنادق والطرقات والشوارع الخلفية. التوقعات تشير إلى أن أرقام الوافدين للحج والعمرة ستصل إلى (30) مليوناً من الزوار للحرمين الشريفين في عام 2030، وكذلك توقعات السياحة تشير إلى 100 مليون سائح داخلي وخارجي سيصلون للمملكة منهم من يؤدي العمرة ويقوم بزيارة الأماكن المقدسة، لذا لابد من الحلول السريعة، لاستيعاب الأعداد القادمة بعد فتح مجال أداء العمرة طوال العام للقادمين من الخارج، وذلك عبر إيجاد منطقة لوجستية لحركة الحشود من الحجاج والمعتمرين بدلاً من الساحات: أولاً: تأهيل الطرق والشوارع الخلفية لتكون هي الأساس في الحركة والتنقل. - نقل المنطقة المركزية التجارية الملاصقة للساحات إلى الطرق الخلفية البعيدة لمسافة معينة عن الحرم. - وقف التسوق والنشاط التجاري أسواق ومطاعم القريبة جداً من الحرم. - منع إقامة أسواق مركزية وتجارية للتسوق في الفنادق وواجهاتها القريبة من الحرم المكي. - تخصيص جميع مرافق التسوق لتكون للسكن الفندقي دون أن يقام بها نشاط للتسوق والتبضع. - قصر التسوق للحاجات الضرورية جداً مثل الصيدليات وبعض السوائل للشرب في جوار الساحات. - تأهيل ممرات الطرق والشوارع الخلفية والفرعية لتكون البديل للأسواق المركزية والمطاعم. - إعطاء مساحات أكبر للمرافق العامة من طاقم الطوارئ والدفاع المدني. - فك اختناقات الهامش القريب من ساحة الحرم نتيجة ما تسببه الشاحنات المحملة بالبضائع والتي تزود الأسواق بحاجاتها اليومية. إعطاء مساحة وفرصة أكبر لزيادة غرف الفنادق والإيواء. - تخفيف الضغط على الخدمات العامة من الكهرباء والمياه والاتصالات.
مشاركة :