تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد"، حول هدف روسيا من نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس. وجاء في المقال: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، سحبت روسيا جميع الأسلحة النووية من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. كانت هناك ترسانات كبيرة في أوكرانيا وكازاخستان وفي بيلاروس. في الواقع، يعود الوضع الآن، إلى حد ما، إلى ما كان عليه في الحقبة السوفيتية. فلم تسحب الولايات المتحدة أسلحتها النووية من أوروبا. وفي الصدد، قال نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة، في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف: "نشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروس، إشارة من موسكو للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن تحويل كييف إلى قوة معادية لروسيا بالوكالة، وضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، وتوسيع الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا الشرقية، يزيد مخاطر حدوث صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، ومواجهة مديدة وسباق تسلح". "تحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إقناع نفسيهما والعالم بأسره بأن سياستهما في أوكرانيا لا تؤدي إلى زيادة المخاطر الاستراتيجية. روسيا مهتمة بتدمير هذه الأسطورة. لذلك، تتخذ موسكو خطوات من هذا القبيل: تعليق المشاركة في معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، ونشر أسلحة نووية تكتيكية في الدولة المجاورة". "تتمثل المهمة البالغة الأهمية لروسيا في بث الخوف في نخب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من حرب حقيقية واسعة النطاق، وإذا أردتم من حرب عالمية ثالثة. الخوف الذي كان موجودًا في الغرب خلال الحرب الباردة، هو الشيء الوحيد الذي يمكنه تهدئة الوضع الآن. عندما تبدأ أوروبا والولايات المتحدة الحديث عن ملاجئ من القنابل وضمادات منزلية من الشاش، فهذا يعني أن سلطاتهما ستبدأ في التحرك نحو خفض التصعيد والحوار مع موسكو". "بالنسبة لمينسك، هذه زيادة قدرتها على الردع من صراع الدول الأوروبية المحتمل معها. وبولندا نفسها ستكون الآن أكثر حصافة في اتخاذ القرارات بشأن حشد قواتها عند الحدود مع بيلاروس". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :