تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا غريغوريفا، في "أوراسيا ديلي"، حول استمرار روسيا وبيلاروس في تعزيز دفاعهما المشترك ضد خطط الغرب العدوانية. وجاء في المقال: أجبر التوتر المتزايد بالقرب من حدود بيلاروس الغربية والجنوبية مينسك على تكثيف إجراءاتها لتعزيز قدرة البد الدفاعية. ظهور مجموعة مشتركة روسية-بيلاروسية من القوات، وتحديث القوات المسلحة، والتدريبات العسكرية الجارية.. هذا كله يشير إلى أن العاصمة البيلاروسية تستعد بجدية لصد العدوان الخارجي. يمكن اعتبار الخطوة الأخيرة الأكثر حسماً التي اتخذتها مينسك قرار نشر أسلحة نووية روسية على أراضي الجمهورية، والتي يجب أن تصبح "الملاذ الأخير" في حال تهديد الأمن القومي للبلاد. على ما يبدو، كانت هناك حاجة إلى حماية ليس فقط المجال الجوي لبيلاروس، إنما والأسلحة النووية التكتيكية الروسية، بنشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية بعيدة المدى S-400 Triumph ، التي تعد واحدة من أكثر أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات فاعلية. بالطبع، من الضروري اليوم أن نفهم أن ظهور الأسلحة النووية الروسية على الأراضي البيلاروسية هو مقياس للردع الاستراتيجي، وهذا يبرّد رؤوس المتهورين في الغرب، الذين يواصلون وضع خطط عدوانية، في المقام الأول ضد بيلاروس. ما إذا كان الغرب يفهم ذلك، ويدرك ما يمكن أن تقوم به موسكو ومينسك بعد هذه الخطوة، ليس معروفًا تمامًا اليوم، لأن الثقة المطلقة بالنفس لدى السياسيين الأمريكيين والأوروبيين قد أثبتت بالفعل عدم قدرتهم على القيام بتوقعات بعيدة المدى. في مثل هذه الظروف، ليس أمام بيلاروس وروسيا خيار سوى الاستمرار في تعزيز قدراتهما الدفاعية، مع الأخذ في الاعتبار أن الوضع في المستقبل المنظور يمكن أن يسير وفقًا للسيناريو الأكثر سلبية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :