قال مراسل الغد في الخرطوم، إن ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي كان من المقرر أن تختتم أمس الأربعاء لم تسفر عن توصيات نهائية. وأشار مراسل الغد إلى أن الجيش السوداني أشاد أمس بالعملية السياسية، بينما تنتظر القيادة العسكرية الانتهاء من كافة النقاشات بين القوى السياسية، وخصوصا ما يتعلق بعملية دمج قوات الدعم السريع مع الجيش. وكذلك إدماج بقية الجيوش الأخرى التابعة لحركات. وأعلن المتحدث باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف بأن النقاشات سوف تستمر للوصول إلى إعداد صياغات نهائية للاتفاق السياسي في السودان. وكان انسحاب مفاجئ لممثلي الجيش من الجلسة الختامية لورشة الإصلاح الأمني والعسكري أثار جدلا واسعا حول مستقبل العملية السياسية الجارية حاليا والمقرر أن تتوج بتوقيع الاتفاق النهائي، السبت. وذكر مراسل الغد أن هناك حالة من التباين في المواقف بين رؤية الجيش بشأن توقيت دمج قوات الدعم السريع ورؤية القوى السياسية الأخرى وعلى رأسها قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي. وأكد الجيش السوداني، أمس الأربعاء، التزامه بالعملية السياسية الجارية حاليا. وأشاد في بيان بجميع المشاركين في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، مشيرا إلى انتظار نتائج عمل اللجان الفنية المتعلقة بعمليات الدمج والتحديث وصولا لجيش وطني يحمي التحول الديمقراطي، تمهيدا لأن تكون هذه التفاصيل جزءا من الاتفاق النهائي.