قرقاش: استمرار الحوار في السودان مهم بعيداً عن التصعيد

  • 7/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنه من المهم استمرار الحوار في السودان، نحو اتفاق بشأن الترتيبات الانتقالية الضامنة والمؤسسة لنظام دستوري مستقر، ومن الضروري تفادي المواجهة والتصعيد. وقال معاليه، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «المهم في السودان الشقيق أن يستمر الحوار بعيداً عن الاحتداد، ونحو اتفاق بشأن الترتيبات الانتقالية الضامنة والمؤسسة لنظام دستوري مستقر، ومن الضروري تفادي المواجهة والتصعيد، ومن الواضح أن المعارضة والجيش بحاجة إلى بعض، وإلى التوافق وتفادي استمرار الأزمة وتفاقمها». ورحبت قوى وشخصيات سودانية بدعوة الإمارات للحوار بين الأطراف السودانية وعدم التصعيد. وأعرب صديق الصادق المهدي القيادي بقوى الحرية والتغيير لـ«الاتحاد» عن ترحيبه بدعوة الإمارات طرفي العملية السياسية في السودان للحوار وعدم التصعيد. وأضاف: «لا شك في أن هناك علاقات ممتدة يطول تاريخها، ونأمل أن تسهم الدعوة المقدمة من الإمارات في توسيع مساحة الرشد السياسي، والدفع لإكمال الاختراق الذي حققته المبادرة الأوروبية الأفريقية لينعم السودان وأهله بالاستقرار والأمن والسلام والحرية والعدالة والكرامة». ومن جانبه، قال مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة لـ«الاتحاد»، إن دعوة الإمارات إلى الحوار وعدم التصعيد، تعبر عن عمق العلاقة بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت وستظل علاقة استراتيجية تشكل ركناً مهماً من أمننا القومي. وأضاف: هنا نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم السياسي والاقتصادي الذي قدمته للشعب السوداني عقب ثورته. وأوضح مبارك الفاضل أن بعض الأصوات تعالت في محاولة للنيل من العلاقات الاستراتيجية التي جمعت السودان ودولة الإمارات، وأكد أن هذه الأصوات مرتبطة بأجندات حزبية أو بعلاقات خارجية، مشيراً إلى أن الإسلامويين ضد هذه العلاقة، وهناك بعض الجهات مدفوعة الثمن بأموال تأتي من الخارج تقف أيضاً ضد العلاقات القوية بين السودان والإمارات، وقال مبارك الفاضل: «تاريخياً صناديق الإمارات ساهمت في تمويل البنيات الأساسية في السودان». ومن جانبه، قال عثمان باونين رئيس حزب مؤتمر البجا لـ«الاتحاد»، إن دولة الإمارات ظلت منذ بداية الثورة السودانية تدعو السياسيين السودانيين لتحكيم صوت العقل واللجوء للحوار من أجل استقرار السودان، وعدم التصعيد أو الانجرار وراء السراب أو المطامع. وأضاف باونين: نؤيد دعوة الإمارات للفرقاء في السودان للجلوس سوياً وحل الخلافات فيما بينهم، مؤكداً أن مساندة دولة الإمارات للشعب السوداني تعبر عن العلاقات الأزلية والصلات القوية بين الشعبين، وأعرب عن أمله أن تقود حكمة ونضوج الوعي السياسي والوطني للقوى السودانية للانتصار. وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني عمار عوض لـ«الاتحاد»، إن الدعوة الإماراتية للحوار بين الفرقاء في السودان هي دعوة مقدرة، وتنم عن اهتمام وقلق على مستقبل السودان، في ظل انسداد الأفق السياسي الحالي. وأضاف أنه من المؤكد أن الحوار هو وسيلة حضارية لتجاوز المشكلات، والسودانيون ينتظرون من الإمارات الكثير من أجل دعم التفاهم والتوافق بين الأطراف السودانية. وقال الباحث السوداني محمد الحاج الشيخ، إن دعوة الإمارات للحوار وعدم التصعيد هي دعوة مرحب بها، تحتاج إلى عقلاء ليقربوا الشقة بين الطرفين للاتفاق السريع على صيغة الشراكة ولو على مراحل.

مشاركة :