أفاد مراسلنا من واشنطن بأنه على إثر توجيه اتهامات رسمية للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اندلعت حربا كلامية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأوضح أن الأعضاء الجمهوريون بمجلسي الشيوخ والنواب قاموا بتوجيه الاتهامات للديمقراطيين والمدعى العام في مانهاتن، ألفين براغ، بتسييس العمل القضائي، وبالعمل على خلق جو غير نزيه للانتخابات المقبلة في 2024، والعمل على إقصاء ترامب والمنافسة من هذا السباق الرئاسي. وأشار إلى أن المدعي العام في مانهاتن هو أحد أعضاء الحزب الديمقراطي، كما أن ولاية نيويورك هي ولاية ذات غالبية ديمقراطية، وهو ما دفع ترامب للقول إنه لن يحصل على محاكمة عادلة في نيويورك لأنها ذات توجه “ديمقراطي” وشكك في نزاهة القضاء في الولاية بشكل كامل. واعتبر رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري كيفين مكارثي، أمس الخميس، أن توجيه الاتهام إلى ترامب ألحق بالبلاد “أضرارا لا يُمكن إصلاحها”، مؤكداً أن الشعب الأمريكي لن يتسامح مع هذا الظلم، وأن مجلس النواب سيُحاسب ألفين براغ واستغلاله غير المسبوق للسلطة”. فيما انتقد المنافس الأبرز لترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات 2024 الرئاسية، رون ديانتيس، توجيه الاتهام للرئيس السابق، واصفا الأمر بأنه “منافٍ للقيم الأمريكية”. وأوضح مراسلنا أنه يبدو حتى الآن أن ترامب سيتجاوب مع العملية القضائية، وسيتوجه لنيويورك للخضوع للإجراءات القانونية. ويتواجد ترامب في ولاية فلوريدا، والتي أعلن حاكمها المنتمي للحزب الجمهوري، رون ديسانتوس، أنه لن يتعاون مع الجانب القانوني في حالة رفض ترامب التوجه إلى نيويورك طواعية، وأنه لن يقوم بتسليم ترامب إلى ولاية نيويورك. The weaponization of the legal system to advance a political agenda turns the rule of law on its head. It is un-American. The Soros-backed Manhattan District Attorney has consistently bent the law to downgrade felonies and to excuse criminal misconduct. Yet, now he is… — Ron DeSantis (@GovRonDeSantis) March 30, 2023 وفي حالة توجه ترامب طواعية إلى نيويورك فإن هذا يعني أن الرئيس السابق سيخض لأخذ البصمات وبدء العمل على ملف خاصة يضم التهم الموجه إليه، وسيتم تحديد كفالة له، بعدها سيتقرر ما إذا كان سيسمح له بمغادرة الولاية أم البقاء بها. ولا تزال لائحة الاتهامات سرية ولم يعلن عنها بعد، وسوف يتم الإعلان عنها خلال أيام.