حرب كلامية بين أمريكا والراعي الرسمي للتنظيمات الإرهابية!!

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر رؤية بن العجاج:فإن النار بالعودين تذكىوإن الحرب أولها الكلامالعالم الفرنسي باستور له عبارة تقول (ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف) فقد اندلعت حرب كلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية والراعي الرسمي للتنظيمات الإرهابية النظام الإيراني الذي بدأ بهذه الحرب فقد حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد الفائت قائلا (ينبغي أن تعلم أمريكا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي والحرب مع إيران هي أم كل الحروب) وهو بذلك يعيد مشهد أم المعارك التي تسبب بها المقبور صدام حسين بعد احتلاله للكويت وقد تدمرت العراق ولم تقم لها قائمة منذ أم المعارك التي كانت وبالا على العراق وكذلك الدول العربية وأم الحروب قطعا سوف تكون وبالا على إيران وتدمرها. رئيس جمهورية النظام الايراني حسن روحاني لم يكتف بهذا الكلام بل وجه تهديدا مباشرا إلى الرئيس الأمريكي ترامب قائلا له (يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم) وهذا التهديد يذكرني بالمثل القائل(أسد علي وفي الحروب نعامة) فالنظام الإيراني القمعي هو أسد على شعبه، فقط فقد أذاقه الأمرين من فقر وجوع وبطالة وكذلك اعتقال وتعذيب وقتل لكل من يتظاهر سلميا ضد النظام الذي بعثر أموال الشعب الإيراني على حروبه العبثية في سوريا واليمن والعراق وتكفله بمصاريف الأحزاب الإرهابية التابعة له مثل حزب الله وأنصار الله والحشد الشعبي وعصائب الرحمن وفيلق بدر والقائمة تطول.الرئيس الأمريكي ترامب لم يسكت عن هذا التهديد الإيراني بل رد قائلا(إن النظام الإيراني الذي يدعم الإرهاب العالمي سوف يدفع ثمنا لم يدفعه إلا القلائل في التاريخ) ولعله يقصد الطغاة من أمثال النازي هتلر والبعثي صدام والمخبول القذافي والمخلوع علي عبدالله صالح وغيرهم من الطغاة في العالم الذين حكموا شعوبهم بالنار والحديد وبعثروا ثروات دولهم على ملذاتهم وإرضاء جنون العظمة وهو شعور مدمر يجعل هؤلاء الطغاة لايفكرون بمصلحة شعوبهم ويطبقون مقولة أنا ومن بعدي الطوفان وسوف يغرق طوفان الغضب الشعبي في إيران النظام الإيراني ويجرفه إلى حيث مزبلة التاريخ المكان الطبيعي لهذا النظام الاستبدادي والدكتاتوري. إن حرب الكلام بين أمريكا وإيران لم تتوقف عند هذا الحد بل إن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي هدد بمنع تصدير نفط دول المنطقة قائلا(إنه إذا لم نتمكن من تصدير نفطنا فإنه ليس من الطبيعي أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد تصدير النفط من قبل الآخرين) وهو هنا يقصد دول الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة لأن علاقة النظام الإيراني في دولة قطر هي سمن على عسل وأيضا هو لايقصد النفط العراقي لأن العراق هو مجرد ولاية إيرانية. إن التهديد بإغلاق مضيق هرمز هو إعلان حرب على الدول الكبرى في العالم وليس دول الخليج لأن أكثر من نصف استهلاك دول العالم للنفط يمر عبر مضيق هرمز وأي تهديد لتدفق الإمدادات النفطية سوف يلحق الضرر البالغ بالاقتصاد العالمي ولذلك سوف يكون الرد على النظام الإيراني مزلزلا ومدمرا ولاشك أن النظام الإيراني يعرف ذلك جيدا ولذلك لن يقدم على الانتحار ويفكر في إغلاق مضيق هرمز نهائيا إنما هو يطلق هذه التهديدات لأن المثل يقول (الصراخ على قدر الألم) . إن الاقتصاد الإيراني يترنح تحت ضغط العقوبات الأمريكية فلقد وصل سعر التومان الإيراني إلى الحضيض حيث بلغ سعر الدولار مايعادل 100 ألف تومان إيراني بعد أن كان قبل تطبيق العقوبات الاقتصادية يعادل 11 ألف تومان ولايزال الحبل على الجرار فالمتوقع أن تغادر كل الشركات الأجنبية العاملة في إيران والتي تستثمر أموالها هناك خلال فترة وجيزة لأن العقوبات سوف تطبق على الشركات وكذلك الدول التي تتعامل مع النظام الإيراني وتهدف الولايات المتحدة الأمريكية إلى منع تصدير النفط الإيراني نهائيا وبذلك يخسر هذا النظام تقريبا 60% من دخل الإنتاج النفطي ولذلك سوف تشهد إيران ظروفا اقتصادية صعبة للغاية مما يدفع الشعب الإيراني للثورة على النظام الذي لا يفكر نهائيا بمصلحة هذا الشعب . إن حبل العقوبات سوف يلتف حول رقبة النظام الإيراني القمعي لدرجة الاختناق وسوف يرتفع صراخ المسؤولين في هذا النظام وتهديداتهم للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك دول الخليج وسوف يفجر هذا النظام الإيراني الوضع في العراق حتى يحرج الولايات المتحدة الأمريكية ويضغط عليها ويخفف الضغط عنه ولكن العد التنازلي لسقوط هذا النظام قد بدأ وقد اقتربت نهايته ودنا زواله والمثل يقول (جاك الموت يا تارك الصلاة).أحمد بودستور

مشاركة :