الرواق الثقافي بجدة يستضيف “بهجت” ليحاوره عن ” يقطينيا “

  • 4/3/2023
  • 01:57
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف الرواق الثقافي بجدة الروائي السعودي المهندس “ياسر بهجت” ليحاوره حول روايته “يقطينيًا العالم القديم”؛ وقد أدارت الحوار الأديبة والإعلامية ريم عبد الباقي المشرفة على الرواق  وذلك بمقر المقهى الثقافي “مجالس المقام”؛ وبحضور عدد من المهتمين بالأدب الروائي والخيال العلمي. وتنتمي رواية يقطينيا إلى أدب الخيال التاريخي، حيثُ يتخيل الكاتب السعودي ياسر بهجت تاريخًا بديلًا ويعرضه من خلال روايته ” يقطينيا ” : العالم القديم”، التي يفترض فيها نجاة بعض المسلمين  وإبحارهم بسفنهم نحو أرض مخفية عن بقية العالم أسموها “يقطينيا” ليستوطنوا فيها، لكن بعد ثلاثة قرون تحدث أزمة تعصف بسلامهم، ويضطر بطل الرواية “الباز” المنقض لكسر عزلتهم عن العالم الخارجي محاولا الوصول إلى العالم القديم الذي كان يُدعى الأندلس ليبدأ مغامرته الملحمية. أكد بهجت في حواره أن أدب الخيال العلمي في العالم العربي لا يزال يعاني الإهمال وهو ما يشكل خللاً كبيراً ويؤدي إلى نقطة ضعف لدينا في الحقل، وبين أنه عمل دراسة حول العلاقة بين براءة الاختراع وكمية الاستهلاك المحلي للفرد من الخيال، ليصل إلى نتيجة مفادها أن العلاقة طردية  فكلما زاد الخيال العلمي في المنطقة زادت براءة الاختراعات للفرد، فالدول التي تكثر فيها الاختراعات هي التي يوجد بها الخيال أكثر. وأضاف أنَّ رواية “يقطينيا العالم القديم” كانت الإصدار الثالث لدار “يتخيلون” الذي يتبني أدب الخيال العلمي العربي، وأنه حاول من خلال الرواية أن يستكشف أجزاءً من التاريخ الإسلامي والعالمي بطرق تثير في القارئ إعادة التفكير فيما كان يعتقد أنه مسلمات لا جدال فيها، وتدفعه لتخيل ما كان يمكن أن يكون عليه العالم وكيف يرتبط التطور العلمي بتاريخنا وأيديولوجيتنا، في سياق أدبي يتنقل بين الخيال العلمي والفنتازيا؛ ليطرح أسئلة مثل: كيف سيكون العالم لو تغيرت تبعات الأحداث العظمى في العالم الإسلامي؟ كيف ستتطور التقنيات؟؛ مضيفًا أنه استعان بعدد كبير من المراجع وبعدة لغات؛ ليستطيع الربط بين الأحداث التاريخية. وردًا على استفسارات الحضور عن روايته “يقطينيا .. العالم القديم”، أشار ياسر بهجت إلى أن التاريخ البديل هو أحد أساليب الكتابة في الخيال، عندما يقف الكاتب عند حدث تاريخي معين، ويتخيل تأثير هذا الحدث على العالم بشكل مغاير ومختلف لما حدث على أرض الواقع، وهذا الأسلوب موجود لدى العالم الغربي، وهي طريقة تسمح للكاتب بأن يكتب من وجهة نظر تاريخية وثقافية مختلفة، وتسمح للقراء من مختلف دول العالم التعرف على الثقافات الأخرى. وفي ختام الحوار أشار بهجت إلى أن الأجزاء التالية من الرواية انتهت كتابتها؛ وأن الذي يعيق إصدارها مشاكل فنية؛ خاصة أن رواية “يقطينيا” تمت طباعتها على ورق خاص تم تصنيعه واستيراده من الصين؛ ليسهم في إعطاء البُعد التاريخي، وقد حالت ظروف كورونا دون إنتاج المزيد من هذه النوعية من الورق.

مشاركة :