يعتبر التعصب إسفين الرياضة الذي يقوض ويهدم كل المنجزات الرياضية، حيث نشاهد بعض المتعصبين يصب جام غضبه على الفريق الفلاني لأنه يخالف ميوله، بل وصل التعصب بالبعض إلى تشجيع الفريق الخصم ضد الفريق الذي يخالف ميوله بخاصة في المشاركات الخارجية لأندية الوطن، بل وتقديم معلومات للفريق الخصم عن خطة ذلك الفريق طمعا في هزيمته، ونسي أو تناسى هذا المتعصب أن هذا الفريق يمثل الوطن بغض النظر عن الميول ونجاحه نجاح لرياضة الوطن، كما نرى البعض ينتقد الحكم الفلاني لأنه لم يحتسب ضربة جزاء لفريقه المفضل أو تسبب في خروج فريقه من بطولة ما، ونسي أو تناسى هؤلاء أن الحكام بشر ولهم أخطاؤهم غير المقصودة، كما نسمع بعض الأصوات النشاز في المدرجات التي تنتقص من الفريق الفلاني وتشتم جمهوره أو إلى غير ذلك من مظاهر التعصب التي تعصف بالرياضة لدينا، وليت الأمر توقف عند ذلك بل أصبحنا نشاهد ونسمع بعض النقاد والمحللين وعبر البرامج الرياضية المختلفة يتعصب لفريقه المفضل ويكيل التهم ويقلل من فريق الخصم بسبب الميول لا غير، وتلك مشكلة يجب التنبه لها حتى لا تخرج البرامج الرياضية عن مسارها الصحيح وتصبح مجالس لتأجيج التعصب كما يجب أن يتكاتف الجميع من وسائل إعلام وصحافة وجمهور على محاربة ونبذ التعصب، فهو السوسة التي تقوض كل إنجازات يمكن أن يقدمها شباب الوطن؛ فالرياضة أخلاق ترتقي بالجميع لا العكس. حمود دخيل العتيبي - الرياض