نشرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية يوم (الجمعة) الماضي، نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة «أوتاجو» النيوزيلاندية، بينت أنّ فتح الفم أثناء النوم يضرّ بالأسنان لأنّه يجفف الفم، ويساعد البكتيريا على التكاثر، ما يؤدي إلى تسوس وتأكل الأسنان. وأشارت الدراسة إلى أن فتح الفم أثناء النوم يضر بصحة الأسنان، لأنه يحدث جفاف في الفم، وبالتالى يزيل اللُعاب الذي له قدرة طبيعية على قتل البكتيريا الموجودة في الفم، والتي تفرز المواد الحمضية على الأسنان، الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة إلى التأكل والتسوس. وأفادت الدراسة بأن فتح الفم أثناء الليل، له الأضرار نفسها التي يسببها احتساء المشروبات الغازية قبل النوم مباشرة، ويعتقد الباحثون أن نتائج الدراسة ستساعد أطباء الأسنان على تفسير أسباب ارتفاع معدلات التسوس لدى الأشخاص الذين ينامون وأفواههم مفتوحة. وأوضحت أن المرضى المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم ومرضى الربو، أكثر عرضة إلى التنفس عن طريق الفم أثناء الليل، وأن الأسنان الخلفية، الأكثر تضرراً، لأن الجزء الخلفي من الفم يتعرض إلى قدر أكبر من الهواء، وبالتالى يصبح أكثر جفافًا. وقالت الباحثة جوان تشوي:«هذه الدراسة هي الأولى التي تراقب باستمرار تغيرات درجة الحموضة داخل الفم في الأفراد الأصحاء على مدى عدة أيام»، مضيفة «نتائجنا تدعم فكرة أن التنفس من الفم يكون في الواقع عامل مسبب لأمراض الأسنان مثل تآكل المينا والتسوس». وأظهرت الدراسة أن الرجال هم الأكثر تأثرا بهذه الأعراض، إذ أشارت الأرقام إلى أن ثلث الرجال الذين أجري عليهم البحث، تنفسوا وهم نائمون، مقارنة بنسبة خمسة في المئة فقط من النساء.