من أعظم فضائل شهر رمضان الكريم أنه موسم كبير للمغفرة التي نحتاجها جميعآ ، فمن كتبها له المولى في هذا الشهر الفضيل فقد كتب له الخير كله ، ومن فضائلة كذلك من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، ومن قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة ، ومن فطر صائمآ فله مثل أجره لا ينقص من أجره شيء ، ومن تصدق بصدقة فأخفاها أظلَّه الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، والله يضاعف لمن يشاء . ونحن اليوم في أول أيام الثلث الثاني من شهر رمضان ، وليالي العتق من النيران تنقضي مسرعه فهلّا كنت ممن همتهم عالية وأنت تقول لن يسبقني للرحمن أحد . فيا لسعادة من عرف فضل زمانه ، ومحى بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه ، وعظم خوفه ورجاؤه ، وأقبل طائعاً تائبآ يدعو الله بأن يكون من عتقاء هذا الشهر الفضيل .