رحب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بالتقدم «الذي يُحرز كل يوم باتجاه عقد المؤتمر الوزاري لبحث تطبيق مقررات وثيقة مؤتمر جنيف الأول بشأن الوضع في سورية»، وطالب فهمي بـ «دخول الأطراف السورية كافة إلى عملية التفاوض بنية خالصة نحو التوصل إلى حل سياسي» يجنّب الشعب السوري المزيد من القتل والدمار. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أعلن أن الجامعة تلقت دعوة رسمية للمشاركة في اجتماعات مؤتمر «جنيف 2»، وصرّح بأن الجامعة ستشارك بوفد رفيع المستوى في الاجتماعات. وأكد نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي أن الجامعة تشارك في التحضيرات والمشاورات التي تسبق عقد المؤتمر. ودعا فهمي الأطراف الإقليمية والدولية إلى «العمل على مساعدة السوريين في التوصل إلى تسوية سياسية تنهي المأساة الإنسانية التي يعانون منها»، مؤكداً أن «مصر من جانبها تعمل وستعمل على دعم الحل السياسي ودعم المفاوضات» المقرر أن تجرى في سويسرا اعتباراً من عقد المؤتمر يوم 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، من أجل التوصل إلى تسوية تحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والديموقراطية وتحفظ لجميع السوريين حقوقهم في المساهمة إيجاباً في مستقبل بلادهم. وشدد فهمي على أهمية «أن تصدر عن الحكومة السورية بوادر إيجابية تُسهل عملية التفاوض ومنها الإفراج كخطوة أولى عن عدد من المعتقلين ... بما في ذلك رموز المعارضة السياسية» دعماً للحل السياسي بين السوريين، و «العمل على المزيد من تسهيل وصول المساعدات الإنسانية التي بدأت تتدفق بشكل أفضل»، و «فك الحصار عن المناطق المُحاصرة، لا سيما في ضوء موجة البرد القارس التي تشهدها المنطقة خصوصاً سورية».
مشاركة :