لم تستطع مبادرات وزارة التجارة العراقية من الوقوف أمام جنون الأسعار الذي شهدته الأسواق المحلية، فيما وجه العراقيون خصوصاً أصحاب الدخل المحدود أصابع الاتهام للتجار الذين استغلوا شهر رمضان المبارك، وزيادة الطلب على السلع والمواد الغذائية ليرفعوا أسعارها بشكل غير مسبوق. وأكد مختصون اقتصاديون أن عدم استقرار سعر صرف الدينار العراقي وراء هذا الارتفاع، لكن هذا التبرير لا يقنع الفقراء الذين يبحثون عن أبسط الأشياء ورغم ذلك يجدون جيوبهم لا تحتمل أسعارها. وفتحت وزارة التجارة منافذها التسويقية في بغداد والمحافظات الأخرى، وأرسلت فرق رقابة متعددة لمتابعة عملها، كما أرسلت فرق أخرى لمراقبة ومتابعة أسعار الأسواق المحلية، فيما مضت بفتح المنافذ التسويقية بهدف توفير المواد التي يحتاج إليها العراقيون بأسعار مدعومة مع الاستمرار بتوزيع السلة الغذائية، لكن تلك المنافذ ليست كافية لوقف ارتفاع الأسعار.
مشاركة :