لقي مدنيان مصرعهما في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط العاصمة السورية دمشق والمنطقة الجنوبية، ولكن تمكنت الدفاعات الجوية من التصدي للقصف الإسرائيلي مع ووقوع بعض الخسائر المادية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية ((سانا))، اليوم (الثلاثاء). ونقلت وكالة ((سانا)) عن مصدر عسكري سوري، لم تذكر اسمه، قوله إنه "في تمام الساعة 00:15 (بالتوقيت المحلي)، من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية،" مؤكدا أن الدفاعات الجوية تصدت "لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها". وأضاف المصدر العسكري السوري إن "العدوان تسبب في مصرع مدنيين ووقوع بعض الخسائر المادية". وفي الوقت نفسه، أفاد التلفزيون الرسمي السوري في وقت سابق بتصدي الدفاعات الجوية السورية لقصف إسرائيلي في أجواء العاصمة دمشق. وقال ايضا في خبر مقتضب إن "الدفاعات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي في أجواء دمشق، واسقطت عددا منها". وفي غضون ذلك، سمع مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) دوي عدة انفجارات قوية في دمشق، بالتزامن مع أصوات سيارات الإسعاف التي هرعت باتجاه مكان القصف. وفي السياق ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أن صواريخ إسرائيلية استهدفت مطار دمشق الدولي والمجمع الإيراني قرب منطقة السيدة زينب (جنوب شرق دمشق) ومنطقة المعامل بالكسوة. وأشار المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة من الناشطين على الأرض، إلى أن صواريخ الدفاع الجوي السوري أُطلقت للتصدي للقصف، مضيفا أنها تمكنت من إسقاط صاروخين على الأقل. وجدير بالذكر أن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 10 مرات منذ مطلع 2023، وفقا للمرصد السوري. وفي 2 أبريل، قصفت إسرائيل بعد منتصف ليل السبت-الأحد مواقعا عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في حمص (وسط سوريا)، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية، وفقا للمرصد السوري. وعلى مدار سنوات النزاع المندلع في سوريا منذ 2011، شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية بذريعة وجود مستودعات أسلحة تابعة لإيران وحزب الله اللبناني المدعوم من طهران.