مشروب "السوبيا" هو زعيم المرطبات في رمضان، ولا تخلو مائدة سعودية منه على مدار الشهر الكريم. وهو من المشروبات الشعبية التي اشتهرت بها طيبة الطيبة، وتتكون من الشعير، أو الخبز الناشف، أو الشوفان، أو الزبيب أو التمر الهندي، وتُضاف لها بعد تصفيتها مقادير محددة ومتناسبة من السكر، وحب الهيل، والقرفة، وبعض المواد الملونة. يُعرف شراب السوبيا من لونه، فاللون الأبيض للمصنوع من الشعير، والأحمر الذي أضيفت إليه صبغة ملونة، وعادة ما يكون الزبيب المادة الأساسية في تركيبته، أما اللون البني فمضاف إليه التمر الهندي. طريقة عمل السوبيا يُجهز شراب "السوبيا" من مكونات الشعير أو الخبز الناشف أو الدخان أو الزبيب، يُضاف إليها السكر والقرفة والمسمار والهيل بمقادير معينة، وبعض النكهات التي تعطيها اللون والطعم المميزين. وتختلف طريقة إعداد وتجهيز "السوبيا" والإضافات من النكهات والمقادير وتصفيتها، حسبما تتميز به كل منطقة عن الأخرى، لذلك اشتهرت بعض العائلات الحجازية في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة بصناعة وإعداد السوبيا وتجهيزها بنكهات لذيذة المذاق. وأصبح لصناعة "السوبيا" في المملكة روادها، بفضل خبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها وتوارثوها جيلًا بعد جيل، بمجرد أن ترى أسماء هذه العائلات تنجذب لشراء "السوبيا" دون تردد، وسط مزيج من الذكريات والحنين للماضي الجميل الذي يحمل عادات شهر رمضان المبارك. وتشهد حركة البيع والشراء في بسطات ومحال بيع السوبيا إقبالًا كبيرًا في شهر رمضان المبارك.