توجه وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، ايتمار بن غفير، إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مطالبا بعودة الاغتيالات ضد قادة فلسطينيين في قطاع غزة في الوقت الذي تسعى فيه قوى إقليمية ودولية لسحب فتيل التوتر في المسجد الأقصى وتبعاته في الساحة الفلسطينية بشكل عام. فيما طلبت الشرطة من المواطنين الذين يحملون أسلحة مرخصة أن يحرصوا على حملها وهم يتجولون في الأسواق والمدن والطرقات. وقال بن غفير، في منشور على «تويتر»، إنه «حان وقت قصف الرؤوس في غزة. فالصواريخ التي ترسلها حماس وغيرها تحتاج إلى رد يتجاوز القصف على مشاغل ومواقع غير مسكونة بالبشر». مطالبا الحكومة «التي أنا عضو فيها، بأن ترد بقوة هائلة على هذه الصواريخ، كل مرة». وكانت الشرطة، وبتعليمات بن غفير لتشديد القبضة ضد الفلسطينيين، قد بدأت تمارس تطبيق هذه التعليمات في المسجد الأقصى وفي القدس، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه واعتقال المئات منهم. وقبيل فجر الأربعاء، خرجت ببيان طالبت فيه المواطنين اليهود المسلحين بأن يحملوا أسلحتهم معهم إلى أماكن العبادة والاستجمام، أو أي مكان يتوجهون إليه خلال أيام عيد الفصح اليهودي، (الذي بدأ مساء الأربعاء ويستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل). وادعت الشرطة أن «عشرات الإنذارات وصلت إليها وإلى الجيش الإسرائيلي والمخابرات العامة الشاباك، حول تخطيط فلسطيني لعمليات داخل إسرائيل وفي المستوطنات في الضفة الغربية». وتقول الشرطة إنها عززت قواتها وقوات حرس الحدود عند الحواجز العسكرية بين إسرائيل والضفة من أجل منع دخول فلسطينيين إلى إسرائيل، علما بأن الجيش كان قد فرض الإغلاق التام على الضفة الغربية والمعابر في قطاع غزة. وتنشر الشرطة نحو 7500 شرطي وعنصر في حرس الحدود ومتطوع في أنحاء إسرائيل، خلال الفصح اليهودي، خاصة في الأماكن المزدحمة، بينها التجمعات التجارية والأسواق والمتنزهات وشواطئ البحر وفي البلدة القديمة من القدس الشرقية. وتستعد الشرطة لحراسة طقوس «بركة الكهنة» في باحة حائط البراق التي يشارك فيها عشرات آلاف اليهود سنويا. وقال ضابط شرطة كبير، إنه مع هذا الانتشار الواسع للقوات إلى جانب حراسة المظاهرات المعارضة والمؤيدة لخطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، باتت الشرطة «على وشك الانهيار». وأضاف: «ببساطة لا يوجد أفراد شرطة في الشوارع». من جهة ثانية، عزز الجيش الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية ورفع حالة الاستنفار في صفوفها. وأعلن عن نقل كتيبتين إضافيتين إلى الضفة وكتيبة ثالثة الخميس. وسينشر الجيش قوات في شوارع الضفة بهدف حماية المستوطنات والمستوطنين. وفي ضوء الاعتقالات المستمرة يوميا في الضفة الغربية، والتي بلغت 1600 معتقل فلسطيني منذ بداية السنة، توجه رئيس الوزراء، نتنياهو، بالشكر لعناصر الشاباك على «العمل الشاق الذي تقومون بتأديته على مدار الساعة».
مشاركة :