عقد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب، اجتماعًا مع وزير الخارجية البريطاني، أمس، حيث التقى حجاب والوفد المرافق له من الهيئة العليا للمفاوضات الوزير فيليب هاموند، ضمن زيارة سريعة شملت البرلمان البريطاني أيضا. وأكد الدكتور حجاب، في اللقاء، انفتاح الهيئة العليا للمفاوضات وتعاونها مع الجهود الدولية المبذولة للدفع بالعملية السياسية، لكنه حذر في الوقت نفسه من تأثير استمرار العمليات العسكرية الأخيرة على أمن المنطقة، وتأثيرها السلبي على الشعب السوري وعلى دول الجوار، مؤكدًا أن السماح للنظام في الاستمرار بانتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري من شأنه تغذية الإرهاب، وتعزيز قوى التطرف التي تعمل على توظيف حالة الفوضى وانسياب الحدود لتهديد أمن المنطقة والأمن الدولي برمته. وقال رياض حجاب، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة البريطانية، أمس، إنه يجب على القوى العالمية إجبار روسيا على وقف الضربات على الأهداف المدنية في سوريا، ويجب تنفيذ إجراءات إنسانية قبل انضمام المعارضة إلى محادثات مع الرئيس بشار الأسد. وقال رياض حجاب، رئيس الوزراء السابق ومنسق المعارضة السورية، إن المحادثات لن تبدأ قبل رفع الحصار المفروض على مناطق ووصول مساعدات إنسانية ووقف روسيا ضرباتها الجوية. وأضاف أنه يتحدث عن رفع الحصار حول المدن والبلدات وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين والتوقف عن ضرب المناطق المدنية. وتابع أنه قبل ذهاب المعارضة إلى المحادثات في 25 من فبراير (شباط) ينبغي اتخاذ إجراءات على الأرض. وقال إن حلب التي تسعى قوات موالية للحكومة لتطويقها لن تسقط أبدا في أيدي الحكومة. وفي بيان من مكتبه في نهاية زيارته للعاصمة البريطانية، قال الدكتور حجاب: «تلقيت عددًا من الضمانات الدولية والتعهدات الأممية بوقف المجازر ضد السوريين وبتنفيذ المادتين (12) و(13) من قرار مجلس الأمن (2254) والعمل على رفع الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين والوقف الفوري للقصف العشوائي، وأعتقد أن الوقت قد حان لوفاء المجتمع الدولي بالتزاماته، والضغط على النظام وحلفائه، لوقف جرائم الحرب ضد الشعب السوري قبل البدء في العملية التفاوضية».
مشاركة :