تواصل المملكة العربية السعودية تزعمها إنتاج البولي بروبلين والبولي إيثيلين بالمرتبة الثالثة عالمياً بقيادة شركة "سابك" بطاقات إنتاجية تقدر بأكثر من 8 ملايين طن متري سنوياً للمنتج الأول عبر مجمعات صناعية ضخمة في المدن الصناعية الجبيل وينبع ورابغ معززة موقفها التنافسي إقليميا وعالمياً، وبطاقات أكثر من 10 ملايين طن متري سنوياً للمنتج الآخر تنتجها في شركاتها التابعة كيميا، وبتروكيميا، وشرق، والمتحدة، وينبت، وينساب وكيان السعودية، هذا بخلاف مصانعها الدولية في أوروبا والصين وأميركا الشمالية بأكثر من مليوني طن. وكانت معنويات البولي بروبيلين في جنوب شرق آسيا ضعيفة منذ قرب نهاية عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في مواجهة انتعاش الطلب المخيب للآمال. أدى تصاعد ضغط الإمداد إلى جانب انخفاض تكاليف البروبيلين مؤخرًا إلى تفاقم الاتجاه الهبوطي في جميع أنحاء المنطقة، في حين زادت المخاوف من أزمة مصرفية وشيكة في الأفق مؤخرًا. تشير بيانات مؤشر أسعار كيم أوربس إلى انخفاض أسعار الرافيا المستورد من البروبيلين الأحادي وأسعار الحقن بنحو 6 ٪ منذ أوائل فبراير، بينما انخفضت أسعار استيراد البوليمرات بنسبة 4 ٪ تقريبًا خلال الفترة نفسها. والأسعار الحالية عند أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر للرافيا والحقن وأدنى مستوى لها في شهرين للكتل كوبوليمر. وتم تقييم الأسعار للأسبوع المنتهي في 25 مارس بانخفاض 10-50 دولار / طن عن الأسبوع السابق عند 1000-1080 دولار / طن سيف جنوب شرق آسيا، نقدًا للرافيا والحقن. تم تقييم أسعار البوليمر المشترك لكتلة البولي بروبلين المستوردة لجميع الأصول مستقرة عند 10 دولارات / طن أقل عند 1070-1150 دولارًا أميركيًا / طن بالخليص النقدي. وتعكس الأرقام المقدرة توافرًا وافرًا بصرف النظر عن انخفاض المتطلبات من المحولين، الذين ظلوا يواجهون سوقًا باهتًا على مستوى المستخدم النهائي. في الوقت نفسه، أدت المخاوف بشأن أزمة البنوك الغربية، في أعقاب انهيار البنوك الأميركية والأوروبية وامتدادها إلى آسيا، إلى جعل المشترين ينتظرون المزيد من الوضوح. وأبلغ تاجر مقيم في الصين، زار المشترين الفيتناميين مؤخرًا، عن شكاوى "بشأن الطلبات السيئة" منذ النصف الثاني من عام 2022. "انخفضت معدلات التشغيل بين المحولين في فيتنام إلى 30 ٪، مع أفضل معدلات التشغيل عند 70- 80 ٪. علاوة على ذلك، فإن الطلب في بعض أسواق جنوب شرق آسيا الرئيسة منخفض بسبب استمرار شهر رمضان. كما أثرت تكلفة الاقتراض الباهظة على الطلب. قال محول في فيتنام إنه يفضل الشراء محليًا على الذهاب للاستيراد. وقال: "المواد المتوفرة محليًا أرخص، ولسنا بحاجة إلى الانتظار طويلاً حتى تصل الشحنات". وقال متداول من سنغافورة: "وضع السوق هبوطي للغاية". "أدى رفع سعر الفائدة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تفاقم مخاوف السوق. وفي الوقت نفسه، تباطأ الطلب على المنتجات النهائية والإنتاج النهائي مرة أخرى مع وفرة الإمدادات. وقال مصدر مقيم في سنغافورة في شركة منتجة عالمية إن أسعار كل من الهومو بولي بروبيلين والكوبوليمر تتدهور مع ترقب السوق المتوتر لاحتمال انتشار الأزمة المالية الغربية إلى آسيا. يراقب اللاعبون حاليًا التأثير على البنوك الآسيوية والأسواق المالية، ويتراجع المشترون عن عمليات الشراء حتى يتضح الأمر، وقال مصدر مقيم في سنغافورة في أحد المنتجين العالميين إن الطلب الإقليمي تقلص أيضا بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي. ووفقًا للمصدر نفسه، فإن الانتعاش التدريجي الذي كان يحدث حاليًا في الصناعات التحويلية وغيرها من الصناعات الرئيسة يمكن أن يتضرر بشدة إذا امتدت الأزمة إلى اقتصادات آسيا. وفي الوقت نفسه، كان الانخفاض في أسعار البولي بروبلين مدعومًا بالانخفاض المستمر في تكاليف البروبيلين. وانخفضت أسعار البروبيلين بنحو 9 ٪ خلال الشهر الماضي، وسجلت أحدث الأسعار 910 دولارات للطن تخليص الصين و880 دولارًا للطن حمولة على ظهر سفينة في كوريا الجنوبية. العوامل الهبوطية ألقت سلسلة من العوامل الهبوطية بما في ذلك الوضع الاقتصادي الكلي القاتم بظلالها على أسواق البروبيلين الآسيوية. مخاوف من زيادة العرض حيث من المتوقع أن تؤدي زيادة السعة الجديدة البالغة 1.35 مليون طن بسبب بدء تشغيل محطتين لإزالة الهيدروجين من البروبان إلى تفاقم الإمدادات الصينية الحالية. كما ستضيف إعادة تشغيل وحدات التكسير في جنوب شرق وشمال شرق آسيا والمصانع على طول إمدادات الأوليفينات الإقليمية. وفي الوقت نفسه، تُظهر بيانات كيم اوربس أن نحو 1.4 مليون طن / سنويًا من السعات الجديدة من البولي بروبلين قد تم تشغيلها بالفعل في الصين، من إجمالي 8.25 ملايين طن / سنة من المتوقع أن يتم تشغيلها في عام 2023. في جنوب شرق آسيا والهند، ستضاف سعات جديدة من كان نحو 1.1 مليون طن / سنة في مرحلة التشغيل حتى الآن هذا العام، مع إضافة 400000 طن / سنة أخرى بحلول يونيو. من المتوقع أن تضيف القدرات المتزايدة إلى الضغط الهبوطي على الأسواق في جنوب شرق آسيا، والتي تعد من أكبر المتلقين للبولي بروبيلين الصيني. تواجه الصين فائضا في إمدادات البولي بروبلين والبولي إيثلين في الربع الأول وسط عمليات البدء المخطط لها، ووفقًا لآخر تحديث قدمته كيم اوربس، يستعد قطاع البولي أوليفين الصيني لقدر مذهل من إضافات السعة. تشير البيانات إلى أن قدراً هائلاً من قدرة إنتاج البولي أوليفين قد تأخر من ديسمبر 2022 إلى الربع الأول من عام 2023، مما أدى إلى توقعات بزيادة المنافسة على الحصة السوقية بين المنتجين وبالتالي انخفاض الأسعار. وهناك موجة كبيرة أخرى من السعة الجديدة من البولي بروبلين والبولي إيثيلين ستبدأ من يناير إلى أبريل، إذ من المقرر أن تدخل العديد من مصانع تصنيع البولي بروبلين والبولي بروبيلين - الموجودة بشكل أساسي في المدن الساحلية عبر المقاطعات الشرقية والجنوبية - على الإنترنت خلال الربع الأول، بعد تأخير طفيف عن نهاية العام المقررة في البداية. في سوق البولي بروبيلين، كان من المقرر طرح نحو 2.6 مليون طن من السعة على الإنترنت في ديسمبر، وقد تم تأجيل ذلك إلى الربع الأول. ويبلغ إجمالي سعة البولي بروبلين التراكمية المتوقع أن تبدأ في الربع الأول الآن أكثر من 4.5 ملايين طن / سنة، وهو ما يعادل 40 ٪ تقريبًا من إجمالي سعة إنتاج البولي بروبلين المقررة لعام 2023 بالكامل في الصين. بالنسبة للبولي إيثيلين، فقد تم تأخير ما يقرب من 2.5 مليون طن / سنة من السعة الجديدة إلى الربع الأول من عام 2023. وهذا يتوافق مع ما يقرب من نصف إجمالي السعة المقرر طرحها عبر الإنترنت هذا العام، وتظهر البيانات ما يقرب من 12 مليون طن من سعة البولي بروبلين الإضافية، بينما يُظهر بيانات أخرى 5 ملايين طن من قدرة البولي إيثيلين الجديدة لعام 2023 وفي المخزونات المحلية تنخفض ولكن مخاطر الهبوط لا تزال قائمة. وبلغ مخزون البولي إيثيلين والبولي بروبيلين المجمعين لاثنين من كبار المنتجين المحليين في الصين 510 آلاف طن اعتبارًا من 30 ديسمبر.