دبي: الخليج كشفت مستشفى وعيادات أستر عن نتائج دراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث المستقلة يوجوف لتحديد مستويات الوعي بحالتي بطانة الرحم المهاجرة ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات بين سكان الإمارات. وعدا عن كونهما من أسباب العقم، تترافق هاتان الحالتان مع مشاكل صحية أخرى، مثل: الإصابة بالسرطان، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة. ويعد الكشف المتأخر والإجراءات العلاجية غير الملائمة عامل خطورة وراء تطور المضاعفات لهاتين الحالتين. بحسب الدراسة، فإن نحو 75% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 سنة - وهي الفئة العمرية المترافقة عادة ببداية الحالة - لا يعرفن شيئاً عن بطانة الرحم المهاجرة، علماً أن معرفة أعراض الحالة يمكن أن تسهم في الكشف المبكر وتقديم العلاج المناسب. كما أوضحت الدراسة أن مستويات الوعي بالحالة هي الأدنى بين الوافدين العرب (77%) وسكان آسيا (66%). وأشارت الدراسة إلى أن متلازمة المبيض متعدد الكيسات تصيب 1 من أصل كل 10 نساء حول العالم، فيما تبين أن 16% فقط من سكان الإمارات الذين شملهم الاستطلاع يبدون وعياً تاماً أو معرفة جيدة إلى حد ما بأعراض متلازمة المبيض متعدد الكيسات. وبهذا الخصوص، قالت الدكتورة آن ميني ماثيو، أخصائية أمراض النساء والتوليد: كثيراً ما يقصدنا المرضى لمعالجة مشكلة ضعف الخصوبة التي يكون سببها الرئيسي بطانة الرحم المهاجرة أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات. وفي أغلب الحالات، يكون إهمال الأعراض لسنوات عديدة هو السبب الرئيسي لتأخر الكشف عن المرض وتفاقم المضاعفات. ولا شك أن الخطوة الأولى لمعالجة أي مرض في مراحله الأولى هو امتلاك الوعي الكافي بشأنه. وقد أثبتت هذه الدراسة للأسف أن مستويات الوعي لدى النساء في دولة الإمارات أبعد ما تكون عن المستوى المطلوب. وثمة حاجة ملحّة لإثراء معارف النساء والرجال على حد سواء، بحيث يمكن لكل منهم تقديم الدعم اللازم للشريك وأفراد العائلة، ومساعدتهم في الحصول على المساعدة الطبية في الوقت المناسب. وقلما يتم الحديث عن الحالات الصحية مثل بطانة الرحم المهاجرة ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وهما تستحقان تسليط المزيد من الضوء عليهما لجهة التشخيص والعلاج في الوقت المناسب. ولهذا تشجع أستر المرأة على تولي زمام المبادرة دوماً فيما يخص صحتها، وذلك عبر تزويدها بالموارد اللازمة للحد من مخاطر الأمراض النسائية عليها. من جانبها، قالت أليشا موبن، الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفيات وعيادات المجموعة: أطلقنا مبادرة توعوية طويلة الأجل حول بطانة الرحم المهاجرة، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات لإحداث أثر ملموس في حياة النساء. وقد أجرينا الدراسة لتكوين صورة أوضح حول مستويات الوعي بهاتين الحالتين بين سكان الإمارات. وتزودنا نتائج الدراسة برؤى قيّمة حول مستوى الوعي المتدني بهذا الخصوص، كما تهيئنا لاتخاذ الخطوات المناسبة في الاتجاه الصحيح ابتداء من سد الفجوة المعرفية التي تعد واحدة من الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة الجديدة. ومن أبرز نتائج الدراسة بطانة الرحم المهاجرة: 91 % من سكان الإمارات يفتقرون إلى المعرفة الوافية ببطانة الرحم المهاجرة، التي تؤهلــــهم لاتخــــاذ الخــــطوات التــــالية المــــــناسبة. يبدي الإماراتيون وعياً تاماً بالأعراض المرتبطة ببطانة الرحم المهاجرة، بينما يبدي الوافدون العرب الأقل وعياً مع إشارة 59% منهم إلى عدم معرفتهم بأي من أعراض الحالة 58 % من سكان الإمارات يجهلون المضاعفات الصحية لبطانة الرحم المهاجرة، وأبرزها العقم (20%) وسرطان المبيض (15%) والتصاق بطانة الرحم (14%) 51 % من سكان الإمارات لا يعرفون أياً من الأعراض المترافقة مع بطانة الرحم المهاجرة رغم وجود 3 أعراض شائعة مرتبطة به وهي آلام العادة الشهرية (25%)، وآلام أسفل البطن قبل وأثناء العادة الشهرية (22%)، والنزيف الحاد أثناء العادة الشهرية (18%) متلازمة المبيض متعدد الكيسات: 48% من سكان الإمارات لم يسمعوا من قبل بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، علمـاً أن الإناث يتمتعن بمعرفة أكبر (66%) مقارنة مع الذكور (45%). يعد الوافدون العرب الأقل معرفة بأعراض متلازمة المبيض متعدد الكيسات، حيث أشار 54% منهم إلى عدم امتلاكه أدنى فكرة عن هذه الحالة، يليهم الآسيويون بنسبة 49%، والإماراتيون بنسبة 35%. بينما يعد الغربيون أكثر معرفة بأعراض الحالة 45% من السكان يجهلون المضاعفات الصحية لمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وأبرزها العقم (26%)، ونزيف الرحم غير الطبيعي (18%)، وحالات الاكتئاب والتوتر (18%) 38% من السكان يجهلون أي أعراض مرتبطة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وأبرزها عدم انتظام العادة الشهرية (37%)، وظهور كيسات على المبيض (32%)، والعقم (28%).
مشاركة :