يندرج الزي الحجازي الأصيل في صور التراثي والتاريخي للمنطقة، انطلاقاً من الآباء والأجداد، الذين حرصوا على ارتدائه فيما مضى من التاريخ؛ ما أعطى هذا الزي زخماً خلال الآونة الأخيرة، من خلال تداوله في أوساط الشباب، لا سيما في المناطق الخاصة بـ"جدة التاريخية" خلال موسم شهر رمضان المبارك. ويتكون الزي الحجازي الأصيل من عدة تفاصيل جميلة، كالعقال المقصب، والدقلة، التي تعتبر جزءاً من الزي الرسمي، بالإضافة إلى الشماغ الأبيض الذي يرتديه الرجال، وتفاصيل أخرى. أما الأزياء النسائية فتتميز بالبساطة والجمال، وتكون في غالبها مصنوعةً من الحرير الناعم، والقطن الخفيف، المُزيّن بتطريزات من الخيوط الذهبية أو الفضية، بينما تحتوي غالبيتها على الخرز اللامع. وتتميز الطرحة النسائية الحجازية بألوان زاهية، وزخارف جميلة، وتعكس تراث وثقافة المنطقة الغنية، وتُشكل جزءاً مهماً من الهوية الثقافية للنساء في منطقة الحجاز. ويُعد انتشار هذه الأزياء، لا سيما في منطقة "جدة التاريخية"، إشارةً واضحة ودلالة على الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة.
مشاركة :