ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعي من خلال البناء الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة إلى قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني في الضفة ومنع إمكانية قيام دولة فلسطينية. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية: “إنه حسب المخططات الإسرائيلية ستقام مستوطنة جديدة في مطار قلنديا بشمال القدس، وفيها 9 آلاف وحدة سكنية، ذلك إقامة مستوطنة جديدة باسم “غفعات همتوس” قرب بيت صفافا في جنوب القدس تشمل 2610 وحدات سكنية. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا آخر من المستوطنات ستقام بالإضافة إلى 1446 وحدة سكنية، وتوسيع مستوطنة “هار حوما” بـ539 وحدة سكنية، ومستوطنة باسم “غفعات هشاكيد” مع 473 وحدة سكنية، ومستوطنة في المنطقة E1 شرقي القدس الشرقية مع 3412 وحدة سكنية، ومستوطنة “غفعات عيطام” مع 2500 وحدة سكنية. وصادقت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال مؤخرا على بناء مئات الوحدات السكنية الأخرى في غلاف القدس، ليصل إجمالي عدد الوحدات السكنية هذه إلى أكثر من 22 ألفا. وقالت محافظة القدس في وقت سابق، إن استمرار دولة الاحتلال في عنجهيتها وإصدار مثل هذه القرارات هدفه قطع التواصل الجغرافي بين محافظتي القدس وبيت لحم لمحاصرة المدينة المقدسة وفصلها عن امتدادها الفلسطيني والضغط على السكان الأصليين لتفريغهم من أرضهم ومنازلهم لصالح قطعان المستعمرين. واعتبرت هذه الاجراءات عنصرية وغير قانونية ومخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن 2334، ودّعت المحافظة في بيانها الدول المحبة للسلام والراعية له إلى ردع هذه الغطرسة التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال ولجمها عن استغوالها على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وفرض الأمر الواقع في القدس المحتلة. الجسر الهوائي وشارفت بلدية الاحتلال، العمل على إنهاء مشروع الجسر الهوائي المعلق في حي واد الربابة ببلدة سلوان. ويعتبر مشروع الجسر الهوائي من أضخم المشاريع الاستيطانية، ويقع في حي واد الربابة ببلدة سلوان الواقعة جنوبي المسجد الأقصى المبارك. وأدان المتحدث باسم حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشروع استيطاني يتضمّن بناء جسر هوائي معلّق في حي وادي الربابة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، ونعدّه اعتداءً صارخاً على هوية البلدة، واستمراراً لسياسة تهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير معالمها الحضارية والثقافية. وقال :” إن سعي الاحتلال الفاشي، المحموم إلى توسيع مشاريعه الاستيطانية، أمام مرأى ومسمع العالم، ضارباً بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية التي جرّمت الاستيطان؛ لن يُقابله شعبنا الفلسطيني إلا بمزيد من الصمود والمواجهة”. ودعا حمادة، المجتمع الدولي للتحرك الفاعل لاتخاذ إجراءات تُلزم الاحتلال بوقف سياساته الاستيطانية والتهويدية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
مشاركة :