القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول - الجيش الإسرائيلي وجَّه اللوم إلى العسكري أفينوعام إيمونا، لانتهاكه حظر الاتصال المباشر بين عناصر الجيش والمسؤولين السياسيين - ايمونا دعا إلى قتل الفلسطينيين في مقطع فيديو تم تسجيله أثناء الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة عام 2014 التقى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مع أفينوعام إيمونا، وهو عسكري مرشح لرئاسة قوات "الحرس الوطني" المزمع تشكيلها، بحسب وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس"، الخميس. ودون تحديد يوم اللقاء، ذكرت "هآرتس" أن "وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير التقى مع مرشحه لرئاسة وحدته (الحرس الوطني)، التي تمت الموافقة عليها مؤخرا، على الرغم من سياسة الجيش بعدم الاتصال بين قادة الجيش وكبار المسؤولين السياسيين دون موافقة مسبقة". وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي وجَّه اللوم إلى أفينوعام إيمونا، الذي من المتوقع أن يتقاعد من الجيش خلال ستة أشهر، بسبب اجتماعه غير المصرح به مع بن غفير". الصحيفة أفادت بأنهما "ناقشا احتمال تعيينه كرئيس للحرس الوطني التابع لوزير الأمن القومي، والذي قال منتقدوه إنه أقرب إلى ميليشيا شخصية لها سلطات شرطية". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه جرى لاحقا إطلاع رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي على الاجتماع، الذي "انتهك الحظر المفروض على الاتصال المباشر بين جنود الجيش وكبار المسؤولين السياسيين". ونقلا عن مصادر عسكرية، قالت "هآرتس" إن إيمونا أعلن مؤخرا تقاعده من الجيش بعد أن أصبح واضحا أنه لن يحصل على ترقية. وتابعت: "أثار مقطع فيديو للقائد المتقاعد قريبا (إيمونا)، تم تسجيله أثناء الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة في عام 2014، موجات انتقاد في الأيام الأخيرة". و"في التسجيل الذي ظهر مجددا، يمكن رؤية إيمونا وهو يعلن أمام مجموعة من الجنود عشية انتشارهم أنه "من غير السار الليلة أن تكون عربيا... ستراهم يهربون معظم الوقت. اقتلهم وهم يفرون"، وفقا للصحيفة. وأردفت: "إيمونا، القائد العسكري الذي شجع الجنود على الابتسام والاستمتاع بقتل الفلسطينيين، يتنافس الآن على رئاسة وحدة الحرس الوطني الجديدة المثيرة للجدل، والتي ستوظف حوالي 2000 حارس بنفس سلطة ضباط الشرطة". ومشيرةً إلى تشدده الديني، قالت الصحيفة إنه "عندما كان قائدا للواء الجولان الإقليمي في مرتفعات الجولان، وافق الجيش على طلب إيمونا بعدم تعيين متحدثة باسم مكتبه". ولفتت إلى أن كل من المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار والمدعية العامة غالي باهراف-ميارا عارضوا خطة إنشاء "الحرس الوطني". لكن في الأسبوع الماضي، وافقت الحكومة برئاسة بنامين نتنياهو على تشكيل "الحرس الوطني" تحت مسؤولية بن غفير. وحذرت منظمات حقوقية فلسطينية من تداعيات تشكيل "الحرس الوطني" ولاسيما على المواطنين العرب داخل إسرائيل. ووصف قادة في المعارضة الإسرائيلية، بينهم رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، "الحرس الوطني" بأنه "ميليشيا بن غفير" و"بلطجية بن غفير". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :