ناشد برلمانيون وسياسيون ليبيون المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، بضرورة التصدي لمشكلة الانفلات الأمني في البلاد، ونزع سلاح الميليشيات، خصوصا في المنطقة الغربية وتحديدا العاصمة طرابلس قبل الانخراط في حل المسارات السياسية من أجل الوصول لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية نهاية العام الجاري. شدد عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، على أن خطورة الوضع الأمني في ليبيا يرجع إلى تقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تفكيك الميليشيات والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، والتي شكلت تهديدا مباشرا لاستقرار البلاد، وظهر ذلك في دورها الواضح في منع إقامة الانتخابات في نهاية 2021. قال عضو مجلس النواب الليبي جاب الله الشيباني: "يجب على البعثة الأممية بالاستفادة من الصراع المسلح الذي اندلع في السودان، وسرعة حل مشكلة انتشار السلاح في ليبيا قبل القفز إلى مسارات أخرى". أضاف السياسي الليبي رضوان الفيتوري: "ما زلنا ندفع ثمن توغل هذه الميليشيات في حياتنا، إذ رأينا بعض قادة الجماعات المسلحة يجلسون في المفاوضات، ما يعني أنهم باتوا أطراف في المعادلة السياسية الليبية، ويجب على المبعوث الأممي عبد الله باتيلي تفكيك هذه الجماعات المسلحة، قبل محاولة بدء أي مسار سياسي لقدرة هذه الميلشيات على عرقلة إقامة الانتخابات كما فعلت من قبل". على صعيد متصل، أعرب فريق إدارة دعم الانتخابات وإدارة الشؤون السياسية وحفظ السلام بالأمم المتحدة، عن استعداداتهم لإرسال فريق إلى ليبيا لتقييم الاحتياجات خلال الفترة القادمة، جاء ذلك خلال لقاء الفريق مع مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني في مقر البعثة الليبية بنيويورك. قال المكتب الإعلامي لبعثة ليبيا ليبيا لدى الأمم المتحدة، أنه جرى خلال اللقاء الحديث حول الأمور الفنية واللوجستية وسبل تأمين الانتخابات الليبية، بالتعاون مع المفوضية الليبية للانتخابات ومؤسسات الدولة الليبية المعنية، كما استعرض الفريق تجارب مماثلة في عدة دول أخرى يمكن الاستفادة منها لإنجاح العملية الانتخابية في ليبيا والمزمع إجراءها نهاية العام الجاري.
مشاركة :