واشنطن (أ ف ب) كشف جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي ايه» في مقابلة مع شبكة تلفزيونية تم بث مقاطع منها الليلة قبل الماضية، عن أن تنظيم «داعش» الإرهابي استخدم أسلحة كيماوية عدة مرات في ساحة المعارك ويمكنه صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل. وقال برينان لشبكة «سي بي أس نيوز» لبرنامج «60 دقيقة»، الذي سيبث كاملاً غداً «لدينا عدداً من الإشارات التي تدل على أن تنظيم المتطرف استخدم ذخائر كيماوية في ميدان القتال». وذكرت الشبكة أن برينان قال، إن «وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل». وتابع «هناك معلومات تفيد بأن (داعش) في متناول يده مواد وذخائر كيماوية يمكنه استخدامها». وحذر برينان من أن التنظيم المتشدد يمكن أن يسعى لتصدير الأسلحة الكيماوية للغرب لتحقيق مكاسب مالية، قائلاً: «هذا الأمر ممكن لذلك من المهم قطع مختلف طرق النقل والتهريب التي يستخدمونها». ورداً على سؤال عن وجود أميركي على الأرض للبحث عن مخابئ أو مختبرات لأسلحة كيماوية، أوضح برينان أن الاستخبارات الأميركية تشارك بفاعلية في الجهود لتدمير التنظيم المتشدد ومعرفة ما لديهم على الأرض في سوريا والعراق قدر الإمكان». ويأتي نشر مقاطع من هذه المقابلة بعد يومين على تصريحات مماثلة أدلى بها منسق أجهزة الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أمام لجنة في الكونجرس الأميركي. وقال كلابر، إن التنظيم الإرهابي «استخدم مواد كيماوية سامة في العراق وسوريا بما في ذلك العمل المسبب للقروح كبريت الخردل»، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي ينتج فيها تنظيم إرهابي، ويستخدم مواد كيماوية منذ الهجوم الذي شنته طائفة «اوم» في قطارات أنفاق طوكيو عام 1995.