تنفست الكويت الصعداء بعد أن تمسكت بالأمل الأخير لها باستضافة دورة كأس الخليج العربي الـ23، بحصولها على فرصة أخيرة حتى مايو المقبل، بالإضافة إلى انتظار موعد صدور القرار النهائي بحق تجميد اتحاد القدم الكويتي في 26 من فبراير الجاري، والذي يصادف موعد قرار المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي برفع الحظر عن الملاعب الكويتية. وكان رؤساء الاتحادات الرياضية الخليجية والعراق واليمن عقدوا اجتماعهم ظهر أمس في جدة، بعد أن تسلموا توصيات أمناء السر في اجتماعهم أمس الأول. وأكد رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد أن تواجدهم في الاجتماع تم بشكل قانوني بحكم تواجدهم كمراقبين دون مصوتين، معتبراً أن الكويت ستتواجد في اجتماع الجمعية غير العادية لفيفا دون حق التصويت. وأضاف: الرؤساء منحوا الكويت فرصة في قضيتين مهمتين هما حق الاستضافة والتوقيع على اتفاقية ولائحة اتحاد الخليج العربي لكرة القدم لغاية مايو القادم، فهم رغبوا في أن يتواجد صوت الكويت نظير تاريخها المميز في الدورة. وزاد: أقنعنا الرؤساء بأن الكويت لديها رغبة كاملة في استضافة الإخوة الخليجيين، وكان هناك بعض الاستفسارات وجهت لنا وتم الرد عليها بكل قناعة ودعموا موقفنا وتمت الموافقة عليه، واعتبر الفهد أن الحكومة الكويتية لاتمانع باستضافة الخليجيين إلا أنها رفضت سابقاً لوجود الحظر والمحاذير المتعلقة بالميثاق الأولمبي الدولي، اليوم حكومتنا تعقد اجتماعاتها مع اللجنة الأولمبية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة ونسأل الله التوفيق لنا. في المقابل، أشار رئيس اتحاد القدم السعودي أحمد عيد أن الاجتماع خلص إلى عدد من البنود، حيث تمت المصادقة على اجتماع الرؤساء غير العادي الذي عقد في الكويت، بالإضافة للمصادقة على التوصيات والتعديلات التي خلصت من اجتماع أمناء السر الخليجيين في اجتماعها المنعقد أمس الأول. وزاد: تحدثنا حول استضافة الكويت وإيقافها الدولي وتم الاتفاق على إعطائهم فرصة لرفع الحظر، أو يتم نقلها إلى قطر، أعتقد أن الكويت أحد الركائز الخليجية ودعمنا لهم واجب ومن حقنا عليها أن نعطيها فرصة للمشاركة في تأسيس اتحاد الخليج العربي حيث أرجأنا قرار الاعتماد على حين رفع الحظر الكويتي، كما تم استعراض شعار الاتحاد وتم تأجيل البت فيه إلى حين رفع القرار عن الملاعب الكويتية، وامتدح عيد موافقة قطر على منحها فرصة، حيث أبدت استعدادها على التنظيم حال تعثر الرفع. خلاف كويتي عراقي وعلمت مصادر (النادي) أن خلافاً دب بين رئيس الاتحاد العراقي عبدالخالق مسعود والأمين العام طارق أحمد بسبب موافقته على منح الكويت فرصة الاستضافة خلال اجتماع الأمناء أمس الأول، ولام الرئيس الأمين العام كثيراً على اعتبار أن الكويت أخذت فرصة كبيرة على عكس العراق أثناء تنظيم النسخة الماضية بعد أن منحت للسعودية. إلى ذلك نجا رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد عيسى من عملية اغتيال اثناء مغادرته الأراضي اليمنية من جانب ميليشيات الحوثي والحرس الجمهوري التابع للرئيس اليمني المخلوع، حيث أناب الأمين العام للاتحاد الدكتور حميد الشيباني في الاجتماع. وتخلّف عضوا اتحاد القدم السعودي عبدالرزاق أبو داود وعبداللطيف بخاري عن حضور الاجتماع بعد أن تم ترشيحهما لذلك بحكم الاستضافة السعودية، فيما حضر محمد النويصر بعد بداية الاجتماع بنحو ثلث ساعة، فيما كان رئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال أول الواصلين إلى قاعة الاجتماعات.