نظم نادي تراث الإمارات ندوة افتراضية أمس الأول «الاثنين» احتفاء باليوم العالمي للتراث، بعنوان «دولة الإمارات والألكسو.. نحو مرحلة جديدة في صون التراث الثقافي»، شارك فيها الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وإسماعيل الحمادي، مدير إدارة التراث الثقافي بوزارة الثقافة والشباب، وأدارها فهد المعمري الباحث في التراث الشعبي. استهل الدكتور محمد ولد أعمر الندوة بتهنئة المهتمين بالتراث الثقافي من الباحثين والطلاب والمشرفين على المتاحف والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية، بمناسبة اليوم العالمي للتراث، وخص بالتهنئة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، السفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى «الألكسو». وأكد أن شعار «التراث في تحول» الذي تم اختياره للاحتفال هذه السنة، يعكس المكانة التي يحظى بها التراث ضمن السياسات الثقافية للبلدان والمنظمات، منوهاً بأن منظمة «الألكسو» أسهمت في دفع الدول للالتفات إلى هذا المجال. وقال: «إن المنظمة وضعت خطة لتقديم الدعم الفني والسياسي للملفات العربية المعروضة للتسجيل كتراث عالمي لدى اليونسكو»، مشيراً إلى أن مشروع خريطة العمل الخمسية الذي تمت المصادقة عليه في دولة الإمارات سنة 2022 يعد من أهم المشاريع الجاري تنفيذها في الوقت الحالي، ويهدف إلى إعداد عشرة ملفات عربية مشتركة وتسجيلها كتراث عالمي، داعياً إلى بلورة خطة مستقبلية شاملة لدراسة الكنوز التراثية التي تزخر بها البلدان العربية وتوثيقها وتثمينها والتعريف بها. كما ألقى الضوء على برنامج المرشد الثقافي وما نتج عنه من حيوية في مختلف المؤسسات المتحفية، وما انبثق عنه من مبادرات تضاف إلى جهود «الألكسو» في هذا المجال. صون التراث من جانبه، تناول الدكتور عبدالعزيز المسلم منظومة العمل في معهد الشارقة للتراث في مجال صون التراث الثقافي والجهود المبذولة في تحقيق هذه الغاية، متناولاً الأطوار المختلفة للعمل التراثي في الشارقة منذ البدايات، وصولاً إلى تأسيس معهد الشارقة للتراث. وأشار المسلم إلى أن معهد الشارقة للتراث يعمل بيت خبرة للتراث الثقافي، إضافة إلى عمله في مجال الاستشارات ودعم البحوث والدراسات، بجانب عمله في مجالات الترميم وتأهيل المباني، منوهاً بأهم فعاليتين يديرهما المركز وهما أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي يحتفي بحملة التراث الشفاهي. فيما تحدث إسماعيل الحمادي عن الملفات الخاصة بتسجيل التراث والمراحل التي بلغتها، حيث أشار إلى امتلاك دولة الإمارات موقعاً واحداً مسجلاً هو موقع العين، فيما تضم القائمة التمهيدية 16 موقعاً أخرى. وبين الحمادي أن هناك خطة لوزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع مجلس الوزراء لتسجيل 3 مواقع على الأقل خلال السنوات العشر القادمة، مشدداً على أن الهدف من تسجيل المواقع هو إبراز التنوع الثقافي الموجود في دولة الإمارات التي أكد أنها متفوقة في جانب التراث المعنوي، حيث تحتل المركز الأول في تسجيله بين الدول العربية، والمرتبة السابعة عالمياً. وحث الحمادي المؤسسات الثقافية على التركيز على التراث المشترك الذي صارت له أولوية في التسجيل، وبين أن الألكسو تمثل مظلة لتقديم الملفات المشتركة لتسجيل العناصر الثقافية المشتركة مثل حداء الإبل وملف النخلة والعمارة الطينية وغيرها. المرشد الثقافي أبان نادي تراث الإمارات في كلمته، أن تنظيم الندوة جاء بالتعاون مع الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، السفيرة فوق العادة للثقافة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو». وعرض خلال الندوة فيديو عن برنامج المرشد الثقافي الذي تم إطلاقه من خلال البرنامج الإقليمي للسفارة الثقافية لمنظمة «الألكسو» في مارس 2022، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» والمنظمة العربية للمتاحف، ويهدف إلى رفع الإيجابية لدى الشباب العرب، وإعداد مرشد ثقافي نوعي، من خلال تأهيلهم وإكسابهم خبرات ومؤهلات متكاملة ومواكبة لحاجات مرتادي المتاحف والمواقع الثقافية والتاريخية، ومتماشية مع مقاييس الإرشاد الثقافي العالمية باعتبار أن السياحة الثقافية تعد رافداً من روافد السياحة والاقتصاد.
مشاركة :