تحتفل دولة الإمارات بعيد الفطر المبارك، الذي تعُم فيه أجواء البهجة والفرح التي تعكس هويتَنا الوطنيةَ وثقافتَنا العربيةَ الإسلامية، في الوقت الذي تُبرز فيه قيمَ الترابط الأسري الراسخة في مجتمعنا، والتي تُجسدها الكثيرُ من مظاهر الاحتفال بالعيد، مثل التبريكات وتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب. وتزامناً مع عيد الفطر المبارك، حرصت القيادة الرشيدة على إسعاد الأسر المواطنة، على طريقتها الخاصة، فمن خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، صرف حزمة منافع سكنية للمواطنين في إمارة أبوظبي، بقيمة إجمالية تبلغ 2.74 مليار درهم، يستفيد منها 1800 مواطن ومواطنة. وتحل الاحتفالات بالعيد هذا العام في ظل جهود وفيرة شهدتها دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني، من خلال العديد من المبادرات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك، الذي اُستهِل بحملة «وقف المليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في شهر رمضان بشكل مُستدام من أجل توفير شبكة أمان غذائي للفئات المتضررة حول العالم، لا سيما في الدول التي تعاني من تحديات تتعلق بتوفير الأمن الغذائي. وتنضم حملة «وقف المليار وجبة» إلى سلسلة مبادرات إطعام الطعام التي كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الأعوام السابقة، بدايةً من حملة الـ10ملايين وجبة، مروراً بحملة الـ100 مليون وجبة، ثم حملة المليار وجبة في رمضان 2022. إن قيم الجود والعطاء الإنساني التي غرسها الآباء المؤسسون للاتحاد تجعلنا نستقبل أيامَ العيد المباركة بفرحة وطنية مضاعفة تخالطها مشاعر الفخر والاعتزاز، كون دولتنا حاضرة في كل أرجاء المعمورة لمد يد العون لنجدة الملهوفين في مختلف المناطق الفقيرة حول العالم. إن دولة الإمارات، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تمكَّنت على مدار السنوات الماضية من صياغة استراتيجية فريدة من نوعها في مجال العمل الإغاثي وتطبيقها على أرض الواقع، ولعل خير شاهد على ذلك عملية «الفارس الشهم 2» التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع خلال شهر فبراير الماضي لدعم ومساعدة تركيا وسوريا للتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب كلا البلدين. وتُدلل جهود دولة الإمارات ومشاركتها الفاعلة وسرعة استجابتها لتخفيف معاناة الشعوب المستضعفة وقت الكوارث والأزمات على ثبات نهج سياساتها الخارجية، القائمة على مبادئ الدبلوماسية الإنسانية، انطلاقاً من رؤيتها الخاصة بوحدة المصير البشري والأخوّة الإنسانية، بغض النظر عن اختلاف العرق أو الدين أو المذهب. *عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :