آن أوان تغيير الموقف الروسي من الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني

  • 4/24/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول ضرورة أن تغير موسكو موقفها من إسرائيل وسياستها تجاه القضية الفلسطينية.   وجاء في المقال: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتصاعد مرة أخرى. حتى وقت قريب، كانت روسيا، وهي دولة عدد المسلمين فيها كبير، تمتنع عن الاحتفال بيوم القدس. وكان هذا مفهومًا تمامًا. فقد التزمت موسكو بسياسة الوقوف على مسافة واحدة من القضية الفلسطينية، وحاولت في الوقت نفسه الحفاظ على علاقات مع كل من إسرائيل والعالم العربي. لكن، ربما، حان الوقت لتغيير هذا النهج قليلاً؟ فهو لم يعد يتوافق تمامًا مع كل من الوضع الإقليمي المتغير والمصالح الوطنية الروسية. يشير التغيير في الوضع الإقليمي، في المقام الأول، إلى العمليات المرتبطة بالتطبيع الإيراني السعودي. وهذا لا يعني فقط انهيار استراتيجية تل أبيب (وواشنطن) في استخدام السعودية لمحاربة إيران، بل يعني أيضًا توحيد زعيمي العالم الإسلامي في قضية تهم المسلمين في العالم بأسره، ألا وهي القضية الفلسطينية. في الوقت نفسه، هذه القضية هي في الواقع عنصر من عناصر اتجاه أكبر، وهو نضال البلدان النامية ضد الاستعمار الغربي الجديد. وهو اتجاه لا تحاول فيه روسيا ترسيخ عمليتها العسكرية في أوكرانيا فحسب، بل ومن موقع قيادة (موسكو) الجديدة للحركة المناهضة للاستعمار بأكملها. والقائد يجب أن يكون في المقدمة، بما في ذلك في خطابه. هذه القيادة ضرورية لموسكو، من وجهة نظر المصالح الوطنية. ويبدو أنها تتعارض مع مصلحة أخرى في الحياد وسياسة الوقوف على مسافة متساوية. مع أن هذه السياسة كانت ضرورية ومفيدة بالضبط حتى اللحظة التي اتخذت فيها إسرائيل موقفًا غريبًا للغاية من العملية العسكرية الروسية الخاصة، وهو موقف المبتز. يمكن لروسيا، التي تتفهم موقف إسرائيل أيضًا، وأن تستخلص منه الاستنتاجات التالية: أولا، إسرائيل تدعم نظام كييف؛ وثانيًا، سيزداد مستوى هذا الدعم (جزئيًا بسبب الضغط الأمريكي، وجزئيًا بسبب التطور الموضوعي للشراكة الروسية الإيرانية)؛ وثالثاً: لا جدوى من تقديم أي تنازلات للمبتز. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على

مشاركة :