أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المضي قدما في مشروع بناء دول مصر الحديثة، وإرساء قواعد النظام الديمقراطي، واستعادة مؤسسة الدولة. وفي خطابه الأول أمام البرلمان المصري في القاهرة اليوم، قال السيسي إن مصر استطاعت «كسر شوكة الإرهاب»، مؤكدًا على تواصل مهمة دحر التطرف. ودعا السيسي نواب الشعب للوقوف دقيقة حداد على «شهداء» مصر، وهنأهم بالثقة الغالية التي منحها الشعب لهم، مشيرًا إلى أن الوطن يعيش لحظة دقيقة في تاريخه، بعد استكمال خريطة الطريق «يوم استعدنا الوطن ممن أرادوا اختطافه». وأعلن الرئيس المصري انتقال السلطة التشريعية إلى مجلس النواب لتستكمل الدولة بناء مؤسساتها الدستورية، مطالبًا البرلمان بأن يضع مصالح الوطن العليا نصب عينيه. وقال السيسي: «ماضون في استثمار الصداقة، ونسعى لتوطيد علاقتنا بكافة دول العالم، وندعو المجتمع الدولي للتكاتف لمحاربة الإرهاب». وأكد أن المصريين «قرروا إنفاذ إرادتهم.. وماضون نحو النهوض الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي». وأعلن الرئيس المصري العفو عن عدد من الشباب المحكومين بالحبس، وقال: «استخدمت سلطاتي الدستورية في إصدار عفو على عدد من الشباب الصادر بحقهم أحكام قضائية»، مضيفا: «نسعى لاحتواء الشباب». وأشاد السيسي بحصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، واعتبره «حصدا لثمار السياسة الخارجية المصرية». واستعرض السيسي ما تم إنجازه داخليًا منذ توليه الحكم قبل نحو عام ونصف العام، حيث تم تنفيذ شبكة الطرق القومية وإنشاء عدد من الموانئ والمطارات الجديدة. وتم البدء في استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان، مشيرا إلى أن المشروعات القومية التي أطلقت وفرت مليون فرصة عمل.
مشاركة :