الائتلاف السوري يهدد بمقاطعة جنيف 2 إذا استمر قصف حلب

  • 12/25/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض، من أنه لن يشارك في مؤتمر جنيف 2 إذا واصل النظام غاراته من دون أن يكترث لردة فعل المجتمع الدولي.. وأشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان له أمس الثلاثاء، إلى أن الجربا رئيس الائتلاف، اتصل بوزيري خارجية بريطانيا وفرنسا ووضعهما في صورة القصف الجوي المكثف، مطالبًا باتخاذ التدابير العاجلة لدفع المجتمع الدولي نحو وقف الحملة الدموية للنظام. ويرى الائتلاف في عجز المجتمع الدولي عن الضغط على النظام لإيقاف حملته، إشارة على عجزه مستقبلا في الضغط على النظام باتجاه أي حل سياسي بعد جنيف. إلا أن البت النهائي في أمر مشاركة الائتلاف من عدمها يبقى رهن القرار الذي سيتخذ في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف مطلع الشهر القادم . وقال الأمين العام للائتلاف بدر جاموس في البيان، الذي وزعه المكتب الإعلامى للائتلاف «في حال استمر القصف الذي يمارسه نظام الأسد ومحاولته لتصفية الشعب السورى فإن الائتلاف لن يذهب إلى (مؤتمر) جنيف»، الذي من المقرر أن يبدأ أعماله في 22 يناير المقبل في مدينة مونترو السويسرية، ويستكملها في جنيف.. وأضاف «إذا لم تستطع الدول الضغط على النظام لإيقاف عملياته في التدمير الشامل المخيف، فكيف يمكنها أن تضغط في جنيف 2 على النظام للاتجاه نحو الحل السياسي وتطبيق بنود جنيف 1»، في إشارة إلى اتفاق يعود تاريخه إلى يونيو 2012، وينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، دون التطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد.. وأوضح أن الهيئة العامة للائتلاف «ستتخذ قرارًا تجاه المشاركة في جنيف 2 خلال اجتماعها في الرابع من شهر يناير المقبل». من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون استخدام النظام السوري البراميل المتفجرة في حلب، مؤكدًا أن «مفاوضات جنيف 2 حول سوريا ستكون صعبة». ونقل عن «كي مون» قوله في مؤتمر صحافي عقده فجر أمس، الثلاثاء، أنه «يتوقع من الحكومة والمعارضة السورية التركيز على اختيار ممثليهم في جنيف 2»، مجددًا التأكيد أيضًا أن الأمم المتحدة «تستعد لعقد جنيف 2 حول سوريا في 22 يناير المقبل». كما أعلن مون أنه سيرسل قبل نهاية ديسمبر الحالي الدعوات الرسمية لجنيف-2 داعيا مجددًا لمشاركة إيران في المؤتمر.. وقال «إن لائحة المدعوين مكتملة تقريبًا، وآمل أن تسوى قريبا مسألة مشاركة إيران». وأشار إلى أن «على إيران أن تسهم في السلام في سوريا وكذلك آخرون في المنطقة». وأعلن أنه يعتزم «إرسال الدعوات (للمؤتمر) قريبًا، قبل نهاية هذا الشهر». وإيران الحليف القوي للنظام السوري، غير مدرجة في لائحة المدعوين التي أعلنها الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي في 20 ديسمبر في جنيف.. وتعارض الولايات المتحدة مشاركة إيران في المؤتمر المقرر افتتاحه يوم 22 يناير 2014 بمونترو على بحيرة ليمان بسويسرا. ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن «إيران يمكن أن تقوم بدور هام، إنها قوة إقليمية مهمة جدًا، ومنطقيا ومن وجهة نظر واقعية يجب أن يشاركوا (الإيرانيون) في هذا الاجتماع». لكنه اقر بوجود «خلافات في وجهات النظر بهذا الشأن» مضيفا «ما زلنا نحاول حل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن». من جهتها أعربت الصين أمس، عن أملها أن يعقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا في موعده المقرر.. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج في تصريح للصحافيين «تأمل الصين أن يتسنى ترتيب الاجتماع، كما هو مقرر في أقرب وقت ممكن وتدعم المناطق المعنية والدول المشاركة فيه».. وأضافت أن «الصين تتوقع أن يثمر الاجتماع عن نتائج إيجابية، وأن يتسنى تطبيق العملية السياسية بشكل جوهري في أقرب وقت ممكن لضمان حياة سلمية ومستقرة للشعب السوري». بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن تحقيق الاستقرار في سوريا مهمة ذات أولوية، مشددا على أن الحديث عن الشخصيات ونظام الانتخابات في سوريا جديدة له أهمية ثانوية.. وقال في تصريحات لقناة «روسيا اليوم» إن شركاء روسيا الغربيين، باتوا يدركون أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل سبيلا لتسوية الأزمة السورية، بل قد يؤدي إلى استيلاء المتطرفين على السلطة خلال فترة وجيزة». إلى ذلك، دان البيت الأبيض أمس، قصف النظام السوري لمدينة حلب (شمال)، الذي أسفر عن مقتل 300 شخص على الأقل بينهم أطفال في 8 أيام، داعيًا دمشق إلى حماية السكان المدنيين.. وصرح المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني أن الولايات المتحدة تأسف لهجمات قوات الحكومة السورية على مناطق مدنية، متهما الجيش السوري باستخدام براميل متفجرة وصواريخ سكود «بلا تمييز».. وقال إن «الولايات المتحدة تدين الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية على المدنيين، بما في ذلك استخدام صواريخ سكود وبراميل متفجرة بلا تمييز في حلب وحولها الأسبوع الماضي».. وتتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها منذ أيام لقصف جوي عنيف أودى بأكثر من 300 شخص بينهم 87 طفلا بين 15 ديسمبر و22 منه، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأعلن المرصد الاثنين مقتل 21 شخصًا على الاقل بينهم 6 أطفال في قصف استهدف أحياء في كبرى مدن الشمال السوري. المزيد من الصور :

مشاركة :