حسم الائتلاف الوطني السوري المعارض موقفه بالذهاب إلى جنيف 2 بأغلبية بلغت 58 صوتًا، لمحاولة الوصول إلى حل سياسي للصراع السوري الدائر منذ ثلاث سنوات. وأشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بقرار المعارضة واصفًا إياه بالصعب، كونه يأتي أمام الهجمات الوحشية والمستمرة التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين السوريين والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات الإنسانية. من جهتها وصفت أمريكا على لسان وزير خارجيتها جون كيري تصويت الائتلاف بالشجاع.. كونه اختار أفضل طريقة للتوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية عبر التفاوض. وهو ما أكده أيضا لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسية الذي اعتبر الذهاب إلى جنيف 2 خيار السعي إلى السلام. مشددًا أن فرنسا ستستخدم كل الوسائل الممكنة حتى يؤدي مؤتمر جنيف 2 لقيام حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. الترحيب الدولي بقرار المعارضة السورية لم يمنع الأخيرة من التلويح بأنها لن تتنازل عن ثوابت الثورة السورية وأنها ستغادر المؤتمر في حال تعرض هذه الثوابت للتهديد. وقال عبدالباسط سيدا عضو الائتلاف الوطني السوري إن مؤتمر جنيف 2 لن يحل جميع الإشكالات وإن المعارضة قد تنسحب من المؤتمر إذا شعرت أن ثوابت الثورة مهددة. وقبل أيام من انعقاد جنيف 2 لاتزال الشكوك تدور حول آليات عمل المؤتمر والمكاسب التي تسعى المعارضة والنظام للحصول عليها، إلا أن أهم الأهداف تتمثل فيما يحمله جنيف 2 من بقعة أمل صغيرة في نهاية نفق مظلم عاش فيه المواطن السوري طوال الأعوام الثلاثة الماضية.
مشاركة :