أقدم مستوطنون إسرائيليون فجر اليوم الأربعاء على إحراق منزل غير مأهول بين قريتي قصرة وجالود جنوب نابلس بالضفة الغربية. ووفق مصادر فلسطينية فإن مجموعة كبيرة من المستوطنين اقتحمت أطراف قرية قصرة، وحاولت مهاجمة منازل المواطنين، قبل أن يتصدى لهم الشبان. وتمكّن عدد من المستوطنين من الوصول لمنزل غير مأهول بين القريتين وقاموا بإحراقه. بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات إقدام ما اسماهم عناصر “الإرهاب اليهودي” على إحراق منزلا غير مأهول بين قريتي قصرة وجالود، جنوب نابلس. وقالت الوزارة، في بيان صحفي: ” هذا يذكرنا بجريمة إحراق عائلة دوابشة ومحمد أبو خضير ومنزل أحمد عواشرة من سجل والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، وتواصل ارتكابها عناصر الإرهاب اليهودي المنتشرة في قواعد الإرهاب على سفوح وهضاب وجبال الضفة الغربية المحتلة”. واعتبرت الوزارة أن هذه الجرائم تعكس العقلية الاستعمارية العنصرية المتطرفة التي تشعل الحرائق في ساحة الصراع ولا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الآمنين في منازلهم بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن. وحذرت الوزارة مجددا المجتمع الدولي من مخاطر ميليشيا المستوطنين الإرهابية التي تعيث خراباً وفساداً ودماراً في كل ما هو فلسطيني، فيما يشبه حرب مفتوحة على الوجود الفلسطيني في عموم الضفة الغربية المحتلة، وعمليات تطهير عرقي وقتل تحت سمع وبصر جيش الاحتلال وبحماية من المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية. وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم عناصر الإرهاب اليهودي وتعتبرها إمعاناً في التصعيد وخلق المزيد من التوترات في ساحة الصراع. وطالبت الوزارة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال والمستوطنين، وقالت إنها ستتابع هذه الجرائم مع المحاكم الدولية المختصة.
مشاركة :