تواصل دولة الإمارات نهجها والتزامها الإنساني الذي رسخته المبادئ والقيم التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، منذ قيام اتحاد الإمارات قبل أكثر من 52 عاماً، وليشكل نهجاً ثابتاً ضمن وثيقة "مبادئ الخمسين"، والذي انبثق منه الدعم والمساندة للشعب السوداني في الأزمة التي يمر بها. تصدرت الإمارات الدول التي بادرت إلى تقديم الدعم والإيواء لعدد من السودانيين العالقين في مطارات الدولة، وشكلت طبيعة المبادرة التي تضمنت تأمين المأوى وكافة المستلزمات اليومية تجسيداً حياً لاستراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات، وتضع الإنسان في مقدمتها. وبهذا الصدد، أثنى المقيم السوداني عبدالناصر المحاميد، على الجهود الإنسانية الإماراتية المتواصلة تجاه الشعب السوداني، مؤكداً أن قرار إيواء العالقين في مطارات الدولة يعتبر واحداً من الجهود النوعية للدولة، حيث كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات للسودان للتخفيف من معاناة المتضررين من الأحداث الدائرة في البلاد. من جانبه، تقدم المواطن السوداني طارق عبدالحميد بالشكر إلى الإمارات قيادة وشعباً على مواقفها الإنسانية المشرفة، ووقفتها الأخوية مع الشعب السوداني طوال السنوات الماضية، والتي ساهمت في تعزيز صموده في مواجهة الأزمات والكوارث، لافتاً إلى أن الجهود الإنسانية الإماراتية الحالية ليست بالغريبة على بلد العطاء والإنسانية. وقال المقيم السوداني عبدالفتاح سيد إن "تقديم الدعم والإيواء لعدد من السودانيين العالقين في مطارات الدولة، يجسد جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية ونهجها الراسخ في مد يد العون والمساعدة إلى المحتاجين للتخفيف من معاناتهم، وإن الشواهد كثيرة على الدور الإنساني الإماراتي تجاه الشعب السوداني، فقد كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم يد العون لتخفيف وطأة معاناتهم في النوائب والأزمات". وأوضح عمر الفاتح أن الدعم الإماراتي ليس بالأمر الغريب على وطن العطاء والإنسانية والتسامح، فدائماً ما كانت نموذجاً يحتذى به عالمياً في المجال الإنساني، وقد كان ذلك جلياً في دورها الإنساني إبان كارثة الأمطار والسيول التي تعرض لها السودان العام الماضي 2022، وغيرها الكثير من الشواهد الحية.
مشاركة :