متابعة الخليج 365 - ابوظبي - أمدجراس- «وام» زار محمد إدريس ديبي إنتو رئيس المجلس الانتقالي رئيس جمهورية تشاد، المستشفى الإماراتي الميداني في مدينة أمدجراس التشادية، يرافقه عدد من المسؤولين في تشاد. وكان في استقباله الدكتور علي سلطان السناني القائم بأعمال مدير المستشفى والفريق الطبي العامل به. وتجول الرئيس التشادي في المستشفى واستمع إلى شرح مفصل من الدكتور علي سلطان السناني عن سير عمل المستشفى والمهام والواجبات التي يضطلع بها وطبيعة الخدمات الطبية والعلاجية والإنسانية التي يقدمها وما يحتويه من أقسام مختلفة وثلاث مناطق رئيسية تشمل المنطقة الحمراء (قسم الطوارئ) والمخصص لعلاج الحالات الحرجة والتي تحتاج إلى تدخل فوري وسريع، وهذه المنطقة مجهزة بأحدث الأجهزة من أشعة سينية وتلفزيونية وغيرها من الأجهزة الدقيقة، والمنطقة الثانية «المنطقة الصفراء» والتي يتم فيها معالجة الحالات غير الحرجة، والمنطقة الثالثة وهي «المنطقة الخضراء» وهي مخصصة للاستخدام اليومي من استقبال المرضى المراجعين من القرى المختلفة المجاورة لأمدجراس إلى جانب صيدلية تحوي جميع أنواع الأدوية والمضادات الحيوية، إضافة إلى العلاجات التخصصية الأخرى مثل أمراض النساء والولادة والأمراض الأخرى. ويضم المستشفى أيضاً خمسة عنابر للتنويم بسعة كلية 50 سريراً قابلة للزيادة لترتفع إلى الضعف، حيث تتم متابعة حالة المرضى بشكل دقيق وتقديم العلاج اللازم لهم. وأشاد الرئيس التشادي بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال العمل الإنساني والخيري، معرباً عن شكر وتقدير بلاده للإمارات قيادة وحكومة وشعباً على إنشاء هذا المستشفى، وأكد أن الإمارات بلد العطاء والخير والإنسانية وهذا ليس بغريب عليها. وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي سلطان السناني: إن المستشفى يستهدف مد يد العون والمساندة والدعم الإنساني للاجئين من الأشقاء السودانيين المتأثرين بالأوضاع الصعبة التي تسبب بها الصراع في جمهورية السودان الشقيقة ولدعم جهود جمهورية تشاد في هذا الصدد، وذلك في إطار الحرص الدائم على تقديم الخدمات الطبية الضرورية خصوصاً للفئات الأكثر تأثراً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء. وبلغ عدد المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، والذي تبلغ مساحته 200X200 متر مربع، أكثر من 9283 مريضاً، وتم إجراء 116 عملية جراحية مختلفة. ويدير المستشفى طاقم طبي مكون من 59 طبيباً وممرضاً وأخصائياً وفنياً في جميع التخصصات من مختلف الجنسيات ويستقبل يومياً ما بين 100 إلى 150 مراجعاً. وكان قد تم افتتاح المستشفى في شهر يوليو الماضي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، دعماً للاجئين من الأشقاء السودانيين المتأثرين بالأوضاع الصعبة التي تسبب بها الصراع في السودان ودعماً لجهود جمهورية تشاد في إطار الاستجابة للتخفيف من أثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين الفارين من بلدهم بسبب الأوضاع التي يمر بها السودان الشقيق. ويشرف على إدارة المستشفى الفريق الإنساني الإماراتي الذي يتكون من ممثلين عن جهات ثلاث هي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وتعمل هذه الجهات بالتنسيق مع مكتب المساعدات الخارجية بوزارة الخارجية. وأعرب عدد من أعضاء الكادر الطبي في المستشفى عن فخرهم بأداء هذا الواجب الإنساني والمساهمة في علاج الأشقاء السودانيين الذين لجأوا إلى تشاد وتقديم العلاج اللازم لهم، وأشاروا إلى أن عملهم بالمستشفى خلال هذه الفترة واجب وطني ومسؤولية لطالما حرصت دولة الإمارات على الاضطلاع بها، مؤكدين أن الإمارات قدمت ولا تزال نموذجاً فريداً في العطاء الإنساني ومساندة الدول الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والشدائد. وعبر عدد من متلقي الخدمات الطبية في المستشفى عن شكرهم للإمارات على هذه المبادرة الإنسانية وأشادوا بالرعاية والخدمات الكبيرة التي تقدمها الإمارات لهم مثمنين جهود الكادر الطبي والتمريضي الذي أسهم في تخفيف معاناتهم.
مشاركة :