اقترب (هلال الدوري) من الرؤية، وصار المنامة الأقرب إلى تحقيق لقب تاريخي؛ بعد أن نفذ بجلده من المحرق وصارت حساباته بيده؛ إن أراد أن ينقل درع دوري ناصر بن حمد إلى واحته في الجفير، وحيث عمل من أجل ذلك من بداية الموسم الكروي الحالي، وعليه ألّا يُفرِّط في أي من النقاط الست المتبقية له؛ ليكون مصيره بيده لا بيد الآخرين، وذلك بعد أن وصل برصيده إلى (39) نقطة بفارق نقطة أمام الخالدية؛ الذي نفذ بجلده من تعادل مع الحالة، بينما ينتظر سترة مفاجأة من (العيار الثقيل) لكي يظفر باللقب بتعثر الآخرين، أمّا في المراكز المتأخرة فإن البحرين صار قريبا من مرافقة البديع للعودة إلى دوري الظل، وأن الحالة والرفاع الشرقي صارا أقرب إلى الملحق. نتائج الجولة والنتائج في الجولة (20) جاءت على النحو التالي: تعادل سلبي بن الأهلي والشباب، وإيجابي بين المنامة والمحرق (1/1)، وفوز للحد على البحرين (4/1)، والخالدية على الحالة (2/1)، والرفاع على الرفاع الشرقي (1/0)، وسترة على البديع (3/1). الموقف والموقف في الترتيب: المنامة (39)، الخالدية (38)، سترة (37)، المحرق (36)، الرفاع (33)، الأهلي (29)، الحد (26)، الشباب (25)، الحالة (21)، الرفاع الشرقي (20)، البحرين (15)، والبديع (-1). مسار اللقب ومسار الأمور نحو اللقب أن المنامة ستكون الأمور بيده إن حصد ست نقاط من لقاءيه أمام الأهلي والحد؛ من دون أن ينظر الى نتائج الآخرين، بمعني (بيدي لا بيد عمرو)، بينما الخالدية ينتظر هدية من الآخرين في الجولة المقبلة، وسترة لكي يحقق فوزًا تاريخيًّا عليه أن يفوز في لقاءيه وينتظر تعثر المنامة والخالدية، أمّا المحرق فهو برأيي يحتاج إلى (معجزة) من خلال تعثر المنافسين وفوزه بلقاءيه؛ وذلك بعد أن فوّت على نفسه الفرصة بالتعادل مع البحرين؛ ليدفع الثمن لاحقًا! وفي مؤخرة الترتيب مسار الأمور أكثر وضوحا تقريبا، فالحد (26) والشباب (25) هما في المنطقة (الدافئة) على الأقل بالنسبة للحد؛ ولا قراءة للأمور فيما تبقّى من جولتين، والحالة (21) والرفاع الشرقي (20) أحدهما أقرب إلى الملحق. قمة الجولة مثّل لقاء المنامة والحد قمة الجولة (20)، وكان وسط متابعة جماهيرية كبيرة من عشاق الناديين، وانتهى بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما؛ كان فيه المنامة هو الأفضل والأكثر استحواذًا على الكرة في الشوط الأول وأضاع فرصتين للمرمور في الدقيقتين (17) و (33)، واحدة ردتها العاضة والأخرى ابعدها سيد محمد جعفر، وأيضا فرصة ثمينة للمحرق عبر سفيان حرفها الحارس لركنية، وفي الشوط الثاني ولحظة ارتفاع إيقاع اللعب والتوتر سجل المنامة من خلال أحمد موسى هدف السبق (69) وهو لا يُصد ولا يرد، وعادله البديل فيكتور (74) من خلال جملة كروية ولا أروع أنهاها برأسية في سقف المرمى. وحقق سترة فوزًا سهلا على البديع؛ أنهاه (3/1)، بعدما خرج بثلاثية نظيفة في الأول، وهو استغل الحالة السيئة للبديع من خلال الاحباط الذي تعرّض له الفريق من القرار القاس بعد تبعات مباراة الرفاع الشرقي. الهدّافون لا يزال مهدي عب الجبار (المنامة) يتصدّر قائمة الهدافين برصيد (13) هدفًا، ويأتي بعده مهدي حميدان مهاجم الخالدية برصيد (11) هدفًا، ثم مهاجم سترة عثمان الحاج برصيد (8) أهداف. الجولة (21) حدد بيت الكرة مباريات الجولة (21) على النحو التالي: يوم الأربعاء الثالث من مايو يلعب الأهلي مع المحرق على ستاد خليفة، والرفاع مع الحالة على ستاد المحرق، والحد مع الشباب على ستاد الأهلي، وتلعب المباريات عند الساعة السابعة. ويوم الخميس الرابع من مايو يلعب كل من: المنامة مع الرفاع الشرقي على ستاد المحرق، والبديع مع الخالدية على ستاد خليفة، والبحرين مع سترة على ستاد الأهلي؛ وكل المباريات عند الساعة السابعة مساء. رأي فني: وفي تحليل فني للمحلل الكروي المعروف صلاح حبيب قال إن فشل المحرق في الفوز على المنامة؛ لأنه دخل تحت ضغط نفسي لأنه يأمل الفوز والتسجيل من البداية؛ مما صعّب عليه الأمور فخرج من أجواء اللقاء ولو أنّه سيطر على بعض أجزاء من الشوط الثاني في الربع الساعة الأخير، ولكنه لم يستغل الفرص التي سنحت له، بينما المنامة كان أقل من حيث الضغوط والتعادل يمكن أن ينقله إلى موقف أفضل وهو ما حصل. ورأى صلاح أن اللقاء كان عمل مدربين، فالكابتن هيثم جطل عمل على الضغط من البداية لتسجيل هدف مبكر ويُخرج المحرق من أجواء اللقاء ويفتح اللعب لكي يستغل فريقه الخطوط الخلفية ويسجل ولكنه لم يوفق رغم أنّه يملك هدّافين ممتازين على رأسهم مهدي والتسجيل من أنصاف الفرص، وبرأيي أن المحرق كان أفضل في الشوط الثاني وبالذات بعد طرد فرانك والذي أثر على المنامة، فكان المحرق في أدائه البدني أفضل، وتبديلات البياوي كانت فاعلة وبالذات مع اشراك (فيكتور)، لكنه لم يستثمر الفرص. واعتبر صلاح حبيب اشراك الحايكي ومبارك أحمد من قبل الكابتن ناصيف بياوي بأنه قراءة جيدة لواقع اللقاء ولإمكانات اللاعبين؛ وبالذات أنّه قبيلهما أشرك الشروقي وغيّر من مجريات اللعب لثقته فيهم وبالذات أن مسار اللعب يؤكد على قراءته الجيدة للقاء، بزيادته للاعبين في مختلف الخطوط. ورأى الكابتن صلاح بأن لقاء القمة كان جيدا جدا من الفريقين، فيه الندية والحماس والجمل التكتيكية من قبل المدربين، ويمكن أن يكون التحكيم لم يخدم اللقاء مما جعل اللاعبين لا يتعاونون جيدًا مع الحكم؛ لأن قراراته مؤثرة سلبًا على اللقاء، وبرأيي ان اللقاء بعد فترة توقف والحضور الجماهيري يجعلنا نقول بأنّها جيدة وممتعة جماهيريًا. وأشار صلاح حبيب بأن وضعية فوز الخالدية على الحالة طبيعيًّا؛ لأن الحالة قبل الفوز بكأس الملك وبعده كان في انحدار فني ومعنوي، وبالذات انه ينافس على الملحق؛ على العكس من الخالدية الذي هو في نسق تصاعدي، ويملك الأدوات التي تساعده حتى على تحقيق الفوز بلقب الدوري مثل التعاقد مع لويس ووجود عناصر ممتازة مثل الفريوي واسماعيل والحرزي، ومن الطبيعي ان يفوز؛ ولكن الحالة لم يكن سهلًا بل كان ندًا صعبا، ولكن نوعية اللاعبين وشخصية البطل هي التي رجحت كفة الخالدية. وأخيرًا اشار المحلل الكروي صلاح إلى خريطة المنافسة بالقول أن المنامة لديه مباراتان صعبتان (الأهلي والشرقي) والأمور بيده حال الفوز فيهما، والخالدية امامه البديع والبحرين؛ وأي تعثر للمنامة يمكن أن يستفيد منه الخالدية، وشخصيًّا أرى أن المنامة هو الأقرب حسابيًّا، والخالدية فوزه يعتمد على أرضية الملعب، من دون أن نسقط من حساباتنا سترة والمحرق؛ فهما ينتظران نتائج الفريقين الآخرين.
مشاركة :