المناطق_متابعات في تجربة غير مسبوقة في عالم الطب، قرر أطباء جامعة واشنطن في ساتن لوي، بالولايات المتحدة، استخدام الأشعة -التي تستعمل عادة لقتل الخلايا السرطانية لدى المصابين بالسرطان- في مسعى يهدف لعلاج اضطراب نبضات القلب، بعد محاولة جميع الأساليب المتاحة لعلاج هذه الحالة. وعلى رغم أنها لا تزال أمراً تجريبياً؛ فإن الأطباء القائمين بالتجربة أشاروا إلى أن ثمة أبحاثاً سابقة أكدت أن الأشعة قد تؤدي إلى «فرمتة» (إعادة برمجة) خلايا القلب التي تجعل القلب يخفق بسرعة مختلفة عن بقية الخلايا السليمة؛ بل قد تجعلها الأشعة تبدو أكثر شباباً، وتتمتع بأطيب صحة. ويعد خلل نبضات القلب أحد الأسباب الرئيسية للموت المفاجئ، نتيجة نوبة قلبية. ويُلقى عليه باللائمة في وفاة نحو 300 ألف أمريكي كل سنة. وتأتي محاولة استخدام الأشعة في هذه الحال مقاربة جذرية؛ إذ إن أطباء السرطان عادة يتم تدريبهم على ضرورة إبعاد القلب بأي شكل عن الأشعة، خشية التسبب في أي ضرر غير مقصود. والمريض الذي يخضع لهذه التجربة الجديدة هو جيف باكاس، الذي استنفد الأطباء جميع الحلول الدوائية معه، من دون جدوى. وآخر علاج خضع له قبل التجربة هو زرع جهاز للصدمات الكهربائية في جسمه، ليقوم بتنشيط القلب في حال دهمته نوبة قلبية. ومع ذلك فقد تعرض لنوبتين قلبيتين. وقرر في فبراير الماضي الخضوع لتجربة الأشعة، قائلاً إنها أعطته قدراً من الأمل. خلق الله قلب الإنسان بنظام كهربائي يجعل ضرباته منتظمة بحدود ما بين 60 و100 ضربة في الدقيقة. وعندما يصاب الإنسان بعدم انتظام ضربات القلب (تسارعها خصوصاً)، يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم. ويحدث ذلك عادة عندما يحدث خلل في تلك الدائرة الكهربية في البُطيْن. وغالباً ما يعزى ذلك إلى الضرر الناجم عن الإصابة بنوبة قلبية سابقة. والعلاج الشائع هو أن يقوم الأطباء بعمل قسطرة قلبية تحدد الأنسجة المتضررة، وإصابتها بحروق من شأنها منع مرور الإشارات غير السليمة. ولا يتحمل بعض المرضى إجراء مثل هذه الجراحة. كما أن تسارع ضربات القلب يعود مرة أخرى لمن خضعوا لها. وراودت استشاري إيقاع القلب بجامعة واشنطن الدكتور فيليب كوكوليتش فكرة إيجاد بديل لا يتطلب تدخلاً جراحياً. وبدأ طريقه بإجراء رسم موسع لكهربية القلب، علاوة على عمليات مسح مقطعي تفصيلي. وعثر بذلك على المكان الذي يحدث فيه خلل ضربات القلب. وبعد إخضاع المريض للإشعاع، اكتشف تجاوبه مع العلاج الجديد. وعادة يتم تنويم المريض في المكان نفسه الذي ينام فيه مريض السرطان للإشعاع. ولا يستغرق العلاج أكثر من 15 دقيقة. وكتب الدكتور كوكوليتش بحثاً عن النجاح الذي حققه في 2017 و2019، مع مرضى كانوا على حافة اليأس لكنهم أظهروا تحسناً ملموساً. وحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على أن يعالج مزيداً من المرضى لتتضح الصورة الكاملة للتجربة. وسمح له بمعالجة 80 مريضاً إضافياً. وقرر فريق التجربة تعليم هذا الأسلوب لمستشفيات أمريكية وأجنبية، وافقت بحذر على خوض التجربة. وقرر شركة «فاريان» المتخصصة في صنع أجهزة النبض تمويل تجنيد 400 مريض إضافي. وقررت الجامعة فتح أماكن جديدة للتجربة في أرجاء أمريكا. ذكرت دراسة نشرتها مجلة «علم أعصاب الشيخوخة»، في عددها لشهر أبريل 2023، أن إجادة التحدث بلغتين، علاوة على ما يوفره من فرص اكتساب أصدقاء جدد، وزيارة أماكن شتى في العالم، قد يحسّن قدرة الذاكرة حين يتقدم العمر بالإنسان. وقال الباحثون الألمان الذين أجروا هذه الدراسة إن من يتحدثون لغتين منذ وقت مبكر من العمر يستطيعون تفادي الإصابة بالخرف حين يتقدم بهم العمر، قياساً بالأشخاص الذين يتحدثون لغة واحدة. وكانت أبحاث سابقة أجريت خلال العقدين الماضيين توصلت إلى نتيجة مماثلة. وكان العلماء تمكنوا من إجراء دراسات عدة خلال الفترة الماضية أتاحت لهم فهم تأثير الازدواجية اللغوية على شيخوخة الدماغ. ويرى علماء علم الأعصاب أن قدرة الناس على تحدث لغتين بطلاقة منذ وقت مبكر من العمر تؤخر إصابتهم بالخرف حتى وقت متأخر من حياتهم. وشملت الدراسة الجديدة 746 شخصاً راوحت أعمارهم بين 59 و76 سنة. ولا يواجه 40% منهم أي مشكلات تتعلق بالذاكرة؛ فيما كان الآخرون من المترددين على عيادات لمعالجة مشكلات في الذاكرة. وتم اختبار المتطوعين جميعاً في التذكر، وتهجئة بعض الكلمات، ونسخ تصاميم عرضت عليهم. وثبت بعد الدراسة أن من كانوا يتحدثون لغتين بطلاقة في ما بين سن 13 و30 سنة، وبين سن 30 و65 سنة أحرزوا نتائج متقدمة في اللغة، والذاكرة، والتركيز، والقدرة على اتخاذ القرار، مقارنة بمن لا يتحدثون سوى لغة وحيدة. لتفادي «الخرف».. عليك بتحدّث لغتين! نشرت «مجلة نيو إنغلاند الطبية» الأمريكية في عددها الصادر (الخميس) الماضي دراسة أكدت فشل اللقاح المضاد للسُل في توفير أي قدر من الحماية من فايروس مرض كوفيد-19، على رغم أن هذا اللقاح الموجود منذ نحو 100 سنة يعزز المناعة الطبيعية. لكن العلماء الذين قاموا بالبحث قالوا إن دراستهم اقتصرت على عدد أقل من المتطوعين، كما أنها استغرقت فترة أقصر مما كان مقرراً لها. ولذلك فإنهم لا يستبعدون أن تكشف دراسة لاحقة عن فوائد أخرى لهذا اللقاح العتيق، الذي يرمز إليه بالأحرف «بي. سي. جي.». وكان هذا اللقاح قد تم تطويره خلال تسعينات القرن التاسع عشر لمكافحة السل (الدرن الرئوي). غير أن العلماء اكتشفوا لاحقاً أنه يوفر حماية من عدد من الأمراض الأخرى. وعندما اندلعت نازلة كورونا، ولم يكن ميسوراً تطوير لقاح سريع ضد كوفيد-19، علّق العلماء أملاً كبيراً على لقاح السل، على أمل أن تتم إعادة توجيهه بحيث يحمي من يخضع له من الإصابة بكوفيد-19. وأشارت الدراسة إلى أن لقاح «بي سي جي» لم يوفر أي حماية من كوفيد-19 للكوادر الصحية، الذين تمت الاستعانة بهم. وبعد ستة أشهر من إعطائه لهم أصيب نحو 14.7% منهم بكوفيد-19. وتم تنويم خمسة منهم. واضطر الباحثون إلى وقف التجربة بعد نجاح شركتي موديرنا وفايزر في ابتكار لقاحين ضد كوفيد-19 يستخدمان تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وهدفت الدراسة إلى تتتبع 10 آلاف متطوع من أستراليا، وهولندا، وإسبانيا، وبريطانيا، والبرازيل لمدة 12 شهراً بعد تحصينهم بلقاح «بي. سي. جي.». وبسبب ظهور لقاحات كوفيد-19، اقتصر الباحثون على متابعة 4 آلاف شخص فقط، لمدة 6 أشهر فقط. وكان ينبغي استمرار التجربة وقتاً أطول لتحديد ما إذا كان «بي. سي. جي.» قادراً على منع تنويم المصاب بكوفيد-19، ومنع احتمالات وفاته. ولا يزال هذا اللقاح مستخدماً في كثير من البلدان النامية. وثبت بالتجربة العملية أنه إلى جانب حمايته الأطفال الصغار من السل، فهو أدى إلى تقليص كبير في وفيات الأطفال. وبدا أنه يقوم بتدريب جهاز المناعة على كيفية مواجهة الفايروسات الأخرى، ويقلص معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية، وبعض الأمراض الأخرى. وعلى رغم أن «بي. سي. جي.» لم يَحْمِ الكوادر الصحية من الإصابة بكوفيد-19؛ فإن العلماء يرون أنه لا يزال ثمة أملٌ في اكتشاف فوائد إضافية لهذا اللقاح. ويذكر أنه أجريت دراسة صغيرة قبل اندلاع نازلة كورونا على عدد من المصابين بالنوع الأول من السكري، الذين تم تطعيمهم مرات عدة بلقاح «بي. سي.جي.»، في مسعى إلى تحسين مستويات السكر في دمائهم، وتقليص احتمالات إصابتهم بالالتهابات. واتضح فعلياً أن من خضعوا لهذا اللقاح أصيبوا بعدد أقل من الالتهابات، مقارنة بمن تم إعطاؤهم لقاحاً وهمياً. إخفاق لقاح عمره قرن في الحماية من كوفيد أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، أمس الأول، موافقتها على جيل جديد من لقاح أنتجته شركة فايزر الدوائية الأمريكية لمنع إصابة الأطفال من سن 6 أسابيع الى 17 سنة بالتهاب المكورات الرئوية. وذكرت الشركة أن لقاح «بريفنار 20» يوفّر قدراً من الحماية أكبر مما يوفّره لقاح «بريفنار 13»، وذلك باستهداف اللقاح الجديد 7 أنواع إضافية من أنماط ميكروب الالتهاب الرئوي المكورات العقدية، الذي يسبب تلك الالتهابات. وعادة ما يؤدي هذا المرض إلى التهابات في عدد من الأعضاء، كالرئتين، إذ يتسبب في الالتهاب الرئوي. وأوضحت الشركة أن لقاح «بريفنار 20» تم إقراره أيضاً لمنع الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال من سن 6 أسابيع إلى خمس سنوات من العمر. وتم إقرار اللقاح الجديد بناء على بيانات مرحلتي التجارب السريرية الثانية والثالثة، التي أظهرت مأمونيته. وتقول المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إن نحو ألفي شخص يصابون بالتهاب المكورات الرئوية كل سنة في الولايات المتحدة. إقرار لقاح جديد للمُكَوَّرات الرئوية نسبت «رويترز» أمس إلى مسؤولين صحيين من أرجاء العالم قولهم إن تعهد شركة فايزر الدوائية الأمريكية بتوزيع الأدوية الجديدة على الدول المتدنية المداخيل بسرعة أكبر يواجه تحديات قد تؤجل توزيعها فعلياً سنوات عدة. وكانت فايزر تعهدت السنة الماضية بوصول أكثر عدلاً للدول الفقيرة، إثر انتقادات وجهت لها لتركيزها الاهتمام خلال محنة كوفيد-19 بالدول الغنية. وقالت الشركة إنها حصلت على منحة قدرها 28 مليار دولار في سبتمبر الماضي، من مؤسسة بيل وماليندا غايتس لضمان وصول الأدوية الجديدة إلى الدول الفقيرة. ومن المقرر أن تقر الجهات الرقابية الأمريكية لقاح فايزر لمنع الإصابة بفايروس التهاب الجهاز التنفسي المًخْلَوي للنساء الحوامل في مايو القادم بالولايات المتحدة، وبعد بضعة أشهر ستحصل على الموافقة الأوروبية عليه. وتتوقع أن يدر عليها أرباحاً تقدر بملياري دولار. لكن وصول هذا اللقاح للدول النامية في أفريقيا وآسيا يتطلب تعبئة جديدة. وتتطلب هذه التغييرات انتظاراً في تلك الدول قد يستغرق سنوات. ويقول المسؤولون الصحيون إن توزيع الأدوية الجديدة في الدول النامية يتطلب تخطيطاً مسبقاً من الشركات الصانعة لتلك الأدوية، والحكومات، والمنظمات الصحية. وقالت مديرة قسم اللقاحات في فايزر أناليسا أندرسون إن فايزر تسعى الى إتاحة هذا اللقاح للنساء الحوامل في العالم الثالث في وقت مقارب لطرحه في البلدان الغنية. وتعهدت الشركة في مايو 2022 بأن تتنازل عن حقوق ملكيتها لأدوية عدة لـ 45 دولة متدنية الدخل، من دون أي هامش ربحي. ويؤدي فايروس الجهاز التنفسي المخلوي إلى وفاة نحو 100 ألف طفل في أرجاء العالم سنوياً؛ معظمهم يموتون دون بلوغ السنة الخامسة من أعمارهم. أعلنت شركة سيغيفورسيكرينغ دنمارك، التي تعتبر أكبر شركة تأمين طبي هناك، وقف تغطية عقاري «ويغوفي» و«أوزيمبيك»، اللذين يمثلان أحدث صيحة في علاج البدانة. وقالت الشركة التي تغطي نحو نصف عدد سكان الدنمارك، إنها ستتوقف عن تغطية العقارين المذكورين اعتباراً من يناير 2024، بسبب الطلب الكبير على العقاريْن. وبدأت شركات التأمين الطبي تدرس بشكل جاد حذو الشركة الدنماركية، لأن من يتعاطى أيّاً من هذين العقارين سيتحتم عليهما تعاطيه مدى الحياة، للحؤول دون تراكم الشحوم من جديد. وذكرت الشركة الدنماركية، في بيان (الجمعة)، أن ارتفاع التغطية التأمينية لهذين الدوائين بلغ مرحلة لم تعد الشركة قادرة على تحملها. وكانت شركة نوفو نورديسك الدوائية الدنماركية طرحت دواء «ويغوفي» لعلاج مرض السكري، وتخفيض الوزن، في ديسمبر الماضي. الوسوم علاج السرطان
مشاركة :