عمان الخليج: تزايدت المخاوف شعبياً وسياسياً في الأردن من تفاقم تداعيات الأزمة السورية في ظل تصاعد الترقب من حرب برية وشيكة والحديث عن نزوح آلاف الهاربين من درعا إلى حدود المملكة الشمالية إثر احتدام القتال بين الجيشين الحر والنظامي وتضاعف عدد القذائف المخترقة منازل في لواء الرمثا المحاذي واهتزاز مبانٍ على دوي انفجارات قريبة. وقال محمد المجالي أستاذ العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية لالخليج: يثق الشعب الأردني بقدرة القوات المسلحة على ضبط الحدود ورصد كافة محاولات الإرهابيين التسلل، لكن ذلك لا ينفي وجود هواجس سائدة إزاء تطورات الوضع ورغبة أطراف مضادة في خوض حرب ضروس على أرض الميدان. ورأى لواء أركان حرب متقاعد زيد الزعبي ان لا قضية تطغى في الأردن حالياً على انعكاس ما يحدث في سوريا خلال الأيام القادمة على المملكة، ولابد من التفريق بين جانبين الأول بسالة وقوة جنودنا على الحدود والثاني رصد عناصر متطرفة كانت تعتزم العبور ما استدعى التدقيق أكثر وبقاء أعداد مضاعفة تنتظر الدخول للمملكة. وقال الخبير الاستراتيجي والإعلامي نايف السرحان لالخليج: أصبح السوريون يعلمون أن الحدود مع الأردن لم تعد مفتوحة بصورة رحبة ولا يمكن استقبال الجميع وأعلنت الحكومة غير مرة الوصول إلى الطاقة القصوى من الاستيعاب وأن دعم مؤتمر المانحين في لندن لن يزيد على إمكانية توفير متطلبات وخدمات لمن لم ينلها بين مليون و400 لاجئ سوري في المملكة.
مشاركة :