أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن حكومته من دعاة السلام، وأن التدخل الإيراني في بلاده ليس وليد اللحظة بل منذ وقت مبكّر وهو مرصود وموثق من خلال شحنات الأسلحة التي تم ضبطها عبر سفينة جيهان 1 وجيهان 2، لافتاً إلى أن سفراء الدول الخمس والأمم المتحدة على اطلاع بكل تلك التداعيات وما تلاها من انقلاب سافر على الشرعية والإجماع الوطني لتنفيذ أجندتهم الدخيلة باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن، فيما ثمن مواقف دولة الإمارات التي وصفها بالمشرفة والداعمة لبلاده في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وفي التفاصيل، التقى هادي، أمس، في العاصمة السعودية الرياض سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي. وتحدث الرئيس اليمني خلال اللقاء عما عاناه الشعب من مآسٍ جراء الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها الميليشيا الانقلابية من قتل الأبرياء، وتشريد الأسر، وحصار وتدمير المدن. وأكد ان السلطة الشرعية دعاة سلام ومسؤولة على أبناء الشعب اليمني كافة، ولكننا للأسف نواجه عقليات معقدة تريد تدمير البلد لأجل العودة للسلطة، وكذلك تدعم الجماعات الإرهابية لخلط الأوراق ومحاصرة تعز لشهور عدة دون أدنى مسؤوليات إنسانية أو أخلاقية. وثمن جهود المجتمع الدولي المساند لليمن وقضاياه العادلة وهذا ما تجسد في زيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لليمن لدعم حوار اليمنيين ومخرجاته واستقرار اليمن. من جانبهم، أكد عدد من السفراء على مواقف بلدانهم الدائمة والداعمة لإخراج اليمن من واقعه الراهن وجهود المبعوث الأممي الرامية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية. من ناحية أخرى، ثمن مواقف دولة الإمارات التي وصفها بالمشرفة والداعمة لبلاده في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وحمل سفير الدولة لدى اليمن سالم بن خليفة الغفلي، لدى استقباله له أمس بالرياض تحياته إلى قيادة الدولة، معبراً عن تعازيه في شهيد الوطن عبدالله جمعة حسن الشامسي، الذي ارتقى إلى العلا مع من سبقوه من إخوانه الشهداء من جنودنا البواسل المشاركين ضمن قوة التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في اليمن دفاعاً عن الأخوة والعروبة والمصير المشترك. من جانبه، هنأ سفير الدولة الرئيس اليمني بالانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على الميليشيا الانقلابية. وجدد تأكيد مواقف الإمارات الداعمة لليمن وجهود السلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي لتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة من الميليشيا الانقلابية. تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وكان هادي ترأس اجتماعاً استثنائياً للهيئة الاستشارية الرئاسية بحضور نائبه رئيس الوزراء خالد بحاح. وبحسب وكالة سبأ التابعة للشرعية فقد وضع الرئيس اليمني الجميع أمام مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية بشقيها السياسي والعسكري. وتطرق إلى جهود دمج أفراد المقاومة الشعبية في الجيش الوطني من خلال تدريب عدد من الدفع العسكرية وتوزيعها على محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز والبيضاء وغيرها، التي عززت الجيش الوطني وسيكون لها شأن في رسم ملامح مستقبل اليمن الاتحادي الجديد. ولفت الرئيس اليمني الى الاحتياجات الملحة للمواطنين في إطار الخدمات الأساسية التي دمرتها الحرب الهمجية لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على مستوى البنى التحتية والمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها، فضلاً عن الاهتمام بالأوضاع الأمنية. وجدد حرص الدولة على إحلال السلام عبر تطبيق القرارات الأممية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216. إلى ذلك تسلم الرئيس اليمني أوراق اعتماد السفير الصيني تيان تشي كسفير فوق العادة وممثل لجمهورية الصين لدى اليمن، الذي أكد وقوف بلاده الى جانب اليمن في تجاوز الوضع الراهن ودعم الخطوات والجهود لإخراج اليمن من أزمته والانطلاق صوب عملية التنمية التي تتطلع الصين الى المساهمة في دعم برامج التنمية في اليمن وتعزيز وتطوير الاستثمارات المتبادلة. في حين أكد الرئيس اليمني أن هناك الكثير من مجالات التعاون التي سيتم العمل على تعزيزها وتفعيلها بين البلدين خلال الفترة القريبة القادمة بما يخدم المصالح المشتركة.
مشاركة :