برامج تلفزيونية فوق «صفيح ساخن»

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

بين اتهامات بالإساءة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وصفحات للمقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وبلاغات رسمية تستعد لتتحول إلى قضايا بين أروقة المحاكم؛ تقف بعض برامج المنوعات والبرامج الحوارية العربية على صفيح ساخن، بعد أن تجاوزت حدود المقبول في نظر الجمهور، وتحولت إلى مساحة للإساءة للمشاهد وللمجتمع ككل، وفي مقدمتها برنامج وش السعد الذي يقدمه الفنان محمد سعد على قناة إم بي سي مصر في أولى تجاربه في تقديم البرنامج. فقبل انتهاء الحلقة الأولى من البرنامج، والتي استضاف فيها سعد الفنانة هيفاء وهبي، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ضد البرنامج، وما تضمنته الحلقة من إسفاف وخروج على العادات والتقاليد، وخدش للحياء العام. تحقيق فوري اتخذت غرفة صناعة الإعلام المصرية قراراً بإحالة الواقعة للتحقيق الفوري، من خلال لجنة قانونية فنية، وإخطار قناة cbc بذلك، ومطالبتها بإيقاف البرنامج لحين انتهاء التحقيق خلال 15 يوماً. ورداً على هذا القرار، قال الإعلامي خيري رمضان، في تغريدة له على تويتر: الحياة ستدور وستصيب الظالم بما ظلم والشامت بما شمت والمُسيء بما أساء، لا تَحزن وربُك أعدل العادلين.. حسبي الله ونعم الوكيل. ليس الوحيد وش السعد قد يمثل الحالة الأكثر جدلاً على الساحة حالياً؛ ولكنه ليس الوحيد الذي يعاني هجوم المشاهدين وحملات المقاطعة، فهناك برنامج ممكن الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على قناة سي بي سي المصرية، حيث يواجه البرنامج أزمة حالياً، خصوصاً مع صدور قرار من غرفة صناعة الإعلام المصرية بإيقافه لمدة 15 يوماً. قرار اللجنة جاء على خلفية المشكلة التي أثارها ممكن بسبب حلقة قدمها عن حياة المتزوجين، واستضاف فيها تيمور السبكي أدمن صفحة يوميات زوج مطحون على فيس بوك، الذي تحدّث عن العديد من القصص الزوجية التي وردت إليه من أصحابها عبر الصفحة، وأساء في حديثه لنساء الصعيد والدلتا في مصر، مقدماً نسباً عن خيانة الزوجات زعم انه حصل عليها من خلال الصفحة على فيس بوك. ورغم أن الحلقة قديمة، إلا أن المقطع انتشر ليثير ردود فعل غاضبة في الصعيد. ودشّن مشاهدون ونشطاء هاشتاج وش السعد على موقع تويتر، رافضين فيه البرنامج ومحتواه الذي يتسم بالإسفاف. كما أطلقت عدد من الصفحات على موقع فيس بوك لمهاجمة البرنامج، وحملات داعية لمقاطعته ومقاطعة القناة التي تعرضه، حيث جاءت الحلقة الأولى منه متضمنة وصلات من التغزل الفج من قبل سعد بضيفته هيفاء وهبي، والذي وصل إلى حد التحرش، كما وصفه الكثيرون، واستخدم فيه سعد ألفاظاً وحركات تحمل إيحاءات جنسية لا تتناسب للعرض على شاشات التلفزيون، والتي من المعروف أن كل أفراد الأسرة يلتفون حولها. إلى جانب الاتهامات الأخلاقية التي طالت وش السعد؛ يمكن اعتبار البرنامج المسمار الأخير في نعش بوحة وربما الفنان محمد سعد، الذي بالغ في استغلال شخصية بوحة الصباح دون أن يهتم بتقديم جديد أو إضافة حقيقية في الشخصية أو من خلالها، مكتفياً باجترار النجاح الذي حققته الشخصية في ظهورها الأول، خصوصاً لدى الطبقة الشعبية من جمهور السينما، وهو ما يمثل إعلاناً صريحاً لإفلاس محمد سعد وفشله في تقديم شخصيات جديدة يمكن ان تحقق نجاحاً حقيقياً، وكذلك استهانته بالجمهور الذي يستحق منه بذل مجهود أكبر لتقديم عمل يستحق المشاهدة. في الوقت نفسه جاء برنامج وش السعد خاوياً من أي مضمون أو ملامح خاصة، ما عدا اعتماده على افيهات سعد الفجة في التغزل بضيفته، في محاولة مستميتة منه لإضحاك الجمهور، الذي اكد عبر وسائل التواصل انه لم يضحك، ومن الصعب أن يضحك على مثل هذه النوعية من البرامج السطحية. الغريب أنه وفي الوقت الذي ترددت أنباء عن تقديم بلاغ للنائب العام المصري ضد وش السعد من المستشار أشرف فرحات، متهماً البرنامج بأنه يخالف القيم والأخلاق، ويحتوي على إيحاءات جنسية تخالف تقاليد المجتمع المصري، ولا يمكن تصنيف هذه الجرائم تحت حرية الإبداع، كما تقدم سمير صبري المحامي، الأحد الماضي، ببلاغ للنائب العام ضد الفنان محمد سعد يتهمه فيه بالتحريض على الفسق والفجور. خرج الفنان محمد سعد ببيان يشكر فيه جمهوره على الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها البرنامج، مشيراً إلى أن أغلب ردود الأفعال التي وصلت لفريق عمل البرنامج كانت إيجابية، وتحمل إشادة بفكرة الحلقة الأولى مع الفنانة هيفاء وهبي، ووعد الفنان المصري جمهوره بالمزيد خلال الحلقات المقبلة من البرنامج.

مشاركة :