عش الدبابير هل يضع آسيا فوق صفيح ساخن

  • 4/17/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

مقعد نائب رئيس (فيفا صراع) منتظر بين الشيخ والأمير سلمان بن إبراهيم يهدد وعلى بن الحسين يحذر اتحادات آسيوية تطلب عرض القرار للتصويت الشيخ سلمان اجتمع بالآسيان وطلب دعم مسودة القرار الأمين العام يتحرك لتأييد ترشح الرئيس لمقعد نائب فيفا دون انتخابات أحمد الفهد يعلن دعمه للشيخ سلمان فماذا سيحدث للأمير علي؟ ملف كأس آسيا 2019م أخطر أوراق انتخابات 2015م تعدد السيناريوهات قد يعني الرغبة في رئاسة كويتيه للآسيوي دهاء أحمد الفهد يجعله يدير الأوراق في صمت بعد أن سلطنا الضوء في (الجزء الأول) امس على ما قدمه رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم من عمل خلال عام ونصف استطاع من خلاله أن يوحد آسيا دون مشكلات أو منغصات .. نفتح اليوم (في الجزء الثاني والاخير) الملفات الشائكة التي قد تكون سبباً في بداية عاصفة آسيوية جديدة والتي من خلالها قد نقول أن هناك تحركات هنا وهناك قد تحرك مرة أخرى (عش الدبابير الآسيوي) والتي سوف تزداد سخونة كلما اقترب موعد انتخابات 2015م التي تعني الكثير من المصالح والمكاسب وتعني أيضاً خسارة مقاعد وكسب أخرى وتعني كذلك ظهور شخصيات وغياب أخرى. ومن خلال الجزء الثاني سنكشف حقيقة ما يدور في الخفاء داخل الاجتماعات المغلقة ومن خلال التفاهمات التي تحدث بين رؤساء الاتحادات الآسيوية وما ينتج عنها، كما اننا سنكشف ايضا ولأول مرة عن القرارات التي قد تكون سبباً في الخلافات المقبلة التي قد يستغلها معسكر ضد آخر، تلك الخلافات التي يبدو أنها تنطلق من المعسكر الأقوى الذي حقق الكثير من المكاسب في الانتخابات الأخيرة والذي يقف على هرمة الشيخ أحمد الفهد رجل الانتخابات وصانعها والذي يجيد لعبتها في ظل هدوء شديد في المعسكر الآخر الذي يبدو أنه لازال يتابع ليجد الفرصة المناسبة للدخول في (عش الدبابير). الصفيح الساخن تشير المؤشرات الى ان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ينام خلال فترة السكون الحالية والتوافق الكبير بين الاتحادات على صفيح ساخن في ظل فترة ترقب وعمل غير واضحة استعداداً لانتخابات أكثر تشعباً في العام المقبل 2015م والذي يشمل رئاسة الاتحاد الآسيوي ومقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعدد من مقاعد عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي والتي ستكون بلاشك محكاً حقيقياً ستبدأ من خلاله في الأشهر المقبلة إفرازات العمل والتفاهمات والمشاورات وصناعة التكتلات في ظل مقاعد حساسة تسعي الكثير من الاتحادات الآسيوية للظفر بها في ظل تغير موازين قوى، فالقوى السابقة تريد أن تثبت أنها لازالت قادرة على صناعة القرار في كرة القدم الآسيوية، والقوى الجديدة تريد أن تؤكد أنها تسعى للتغيير نحو مستقبل مختلف لكرة القدم الآسيويه بكل تفاصيلها وأنها لازالت تمسك بزمام الأمور بعد الانتخابات الأخيرة وأن انتخابات 2015م ماهي إلا استمرار لما حدث في الانتخابات الأخيرة عام 2013م والتي جعلت الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيساً للاتحاد الآسيوي وعضواً في المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذا يؤكد ماكنا نقوله سابقاً من أن الانتخابات في عالمها لا تعترف بأصدقاء دائمين ولا أعداء دائمين بل تقاس بمصالح اللعبة الانتخابية وموازين القوى هنا وهناك. ولعل بوادر هذا الصفيح الساخن بدأت تنطلق من خلال حلفاء الأمس وتحديداً بين رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس اتحاد غرب آسيا الأمير على بن الحسين حيث أن القاسم المشترك بين الشخصيتين هو أن الداعم لهما في كلا الانتخابات هو الشيخ أحمد الفهد والذي أكد لأكثر من مرة أنه القبضة الفولاذية في القارة الآسيوية. بداية القصة بداية القصة كانت عام 2009م وبعد الانتخابات التي خسر فيها الشيخ سلمان بن ابراهيم أمام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام الذي كسب مقعد عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم، حينها أعلن محمد بن همام أنه سيسعى للعمل على أن يتولى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مباشرة منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي الذي كان يشغلة في تلك الفترة الكوري الدكتور تشونغ الذي كان يقف ضد محمد بن همام خاصة أن كل الاتحادات القارية تطبق هذا القرار ما عدا اتحادين فقط هما الاتحاد الآسيوي واتحاد أمريكا الجنوبية. لم تبق فكرة ابن همام طويلا على طاولة العمل الآسيوي خاصة بعد أن عاد الوفاق بين القطري محمد بن همام والكوري تشونغ مما دعا محمد بن همام للإعلان عن تراجعه عن قراره وأنه سيدع هذا الأمر لرئيس الاتحاد الآسيوي الذي سيتولى رئاسة الاتحاد في عام 2015م. وفي عام 2011م دخل الأمير على ابن الحسين وبشكل مفاجئ على خارطة التنافس الآسيوي ووقف ضد الكوري تشونغ واستطاع أن يحظى بمقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو الجناح ذاته الذي دعم الشيخ سلمان بن ابراهيم ليكون رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وفي عام 2015م ستدخل الفترة الجديدة للاتحاد الآسيوي في ظل مطالبات ورغبات من قبل أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لإقرار أن رئيسه يعين وبشكل مباشر نائباً لرئيس الاتحاد الدولي وهو الأمر الذي يهدد مقعد الأمير على ابن الحسين وخروجه بشكل أو بآخر من دائرة التنافس الآسيوي وخارطة العمل فيه في ظل مؤشرات لرغبة جادة من قبل رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم وتأييده لهذا القرار في ظل تهديدات غير معلنة من قبل الأمير علي بن الحسين بأنه في حال دعم مشروع هذا القرار فإن هذا يعني أن الشيخ سلمان بن ابراهيم سيكون في مواجهة قوية وتنافس كبير مع الأمير على بن الحسين على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو الأمر الذي يجعل أصدقاء الأمس غداً أعداء في الانتخابات المقبلة. نائب رئيس فيفا من خلال المصادر والمعلومات التي جمعتها "الرياضية" ، أصبح من المؤكد أن المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي سيناقش في اجتماعه المقبل قرار تولي رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي بشكل مباشر وذلك بطلب من قبل بعض الاتحادات الآسيوية التي طلبت أن يتم عرض الأمر في أول اجتماع للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للتصويت عليه وهو الأمر الذي يعني أن هناك خلافا كبيرا متوقعا بين الشيخ سلمان بن ابراهيم والأمير على ابن الحسين أفصح عنه أحد المقربين من الأمير علي ابن الحسين. واكدت مصادر "الرياضية" أن أمين عام الاتحاد الآسيوي وخلال الأيام الماضية أجرى العديد من الاتصالات مع عدد من الشخصيات الآسيوية لبحث ملف القرار وجمع تأييدات له في ظل رغبة رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان للمضي قدماً في إقرار هذا الأمر كونه يخدم مصلحة الاتحاد الآسيوي وأن هذه الرغبة تشكلت بعد تفاهمات عدة جرت في الأشهر الماضية بين رئيس الاتحاد الآسيوي وبعض الاتحادات المحلية المؤثرة وأن هناك اجتماعا عقد بين الشيخ سلمان مع اتحاد الآسيان والذي يمثل دول وسط آسيا وتم الاتفاق على دعم مشروع هذا القرار في المكتب التنفيذي ومن ثم في الجمعية العمومية. ومن هنا يتضح أن هناك خلافات مقبلة ستبدأ في الظهور خلال الشهور المقبلة حول هذا الأمر ولكن الغموض لازال يدور حول القبضة الحديدية في آسيا وهو الشيخ أحمد الفهد الذي لا يعرف البعض مع من سيقف إلا أن المؤشرات تشير الى أن الشيخ أحمد الفهد يسعى بقوة لدعم الشيخ سلمان بن ابراهيم في رئاسة الاتحاد الآسيوي للفترة المقبلة مما يعني أن كل تلك الخطوات التي يقوم بها الشيخ سلمان تسير في طريق واحد وبتنسيق مشترك مع الشيخ أحمد الفهد، انطلاقا من ان الشيخ سلمان لن يغامر بدعم مثل هذا القرار على حساب انتخابه رئيساً للاتحاد الآسيوي للسنوات الأربع المقبلة في ظل أخبار وتقارير من بعض رؤساء الاتحادات المحلية الآسيوية تشير الى أن توجه الشيخ أحمد الفهد هو دعم الشيخ سلمان بن ابراهيم لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات مقبلة بغض النظر عن التداعيات التي تحدث اليوم. سيناريوهات آسيا الخلافات المقبلة لن تتعدى سيناريوهات محددة، الأول أن الشيخ أحمد الفهد يري أن المستقبل الآسيوي لابد أن يكون عن طريق الشيخ سلمان بن ابراهيم وأن الأمير على ابن الحسين من الممكن إرضاؤه بعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي ويبقى الشيخ سلمان رئيساً للاتحاد الآسيوي ونائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وبذلك يكسب شخصيتين نافذتين في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي مع منصب ثالث للأمير علي وهي رئاسة اتحاد غرب آسيا وهو الأمر الذي قد لا يعجب الأمير على بل قد يكون بداية النزاع إلا أن موافقته محكومة بقدرة إقناعه على أن هذا هو الحل الأمثل وعليه الاقتناع به مع وعود بأنه قد يكون رئيس الاتحاد الآسيوي بعد 2019م. السيناريو الآخر هو ما يدور في بعض مداولات الشخصيات الآسيوية بأن الهدف الأكبر للشيخ أحمد الفهد هو أن تصبح رئاسة الاتحاد الآسيوي كويتيه من خلال شقيقه الشيخ طلال الفهد وهو الأمر الذي قد لا يكون مطمئناً لبعض الاتحادات الآسيوية ولكنه في ذات الوقت من الخيارات التي تم الحديث عنها مؤخراً كما انه بالنسبة لنا غير مقبول إلا في حالة وجود شخصية كويتية أخرى تختلف ولديها قبول أكثر من شخصية الشيخ طلال الفهد وهو أن يترشح الشيخ أحمد الفهد بنفسه لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وهذا من القرارات الصعبة والمستبعدة في ظل مناصب أولمبية دولية وقارية يحظى بها الشيخ أحمد الفهد قد تعيقه بأن يكون رئيساً للاتحاد الآسيوي إلا أن هناك الكثير من الشخصيات الآسيوية التي تؤكد أن الهدف الأكبر للشيخ أحمد الفهد هو أن يبقى للكويت النفوذ الأكبر وتكون اللاعب الأقوى في إدارة العمل الكروي الآسيوي. ولا شك أن هناك سيناريوهات اخرى تطرح في الأوساط الآسيوية ولكنها لا تتفق مع الواقع الذي يؤكد أن الشيخ أحمد الفهد يسعى بقوة لتولي الشيخ سلمان بن ابراهيم رئاسة الاتحاد الآسيوي للسنوات الأربع المقبلة وقد تكون تلك السيناريوهات مقبولة ما بعد انتخابات 2015 أي في انتخابات 2019م ولكن يبقى هدف الشيخ أحمد الفهد الأكبر هو أن تذهب رئاسة الاتحاد الآسيوي للكويت في يوم من الأيام سواء لشقيقة الشيخ طلال الفهد أو له هو شخصياً. وهناك سيناريو آخر يتردد ويدور حول وجود رغبة في أن تتزامن الانتخابات الآسيوية لاتحاد الكرة مع الدورة الأولمبية أي أن يتم انتخاب الشيخ سلمان بن ابراهيم لفترة مقبلة لا تتجاوز السنتين ومن ثم تجري انتخابات جديدة يتم من خلالها ترشيح رئيس للاتحاد الآسيوي لمدة أربع سنوات لكي تتزامن مع الدورات الأولمبية وحينها أي بعد السنتين يستطيع الشيخ أحمد الفهد أن يحقق رغبته في رئاسة كويتيه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. إلا أننا اليوم نؤكد أن القرار الذي يسعى الشيخ سلمان بن ابراهيم لتحقيقة بأن يصبح رئيس الاتحاد الآسيوي ونائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يعطي موازين متكافئة في توزيع المقاعد القارية والدولية في اللعبة الانتخابية من خلال المكتب التنفيذي الآسيوي والدولي والتي سيكون 2015م محطة صراع عليها كونها تستمر لأربع سنوات مقبلة وأن التضحية بهذا الأمر من أجل استقرار تام في القارة الآسيوية وكسب الأصوات لا يشكل مغامرة كبرى خاصة أن الأمير على ابن الحسين لا يستطيع أن يكون له نفوذ قوي إلا من خلال الشيخ أحمد الفهد وهو الجناح الداعم للشيخ سلمان بن ابراهيم الذي لا يمكن أن يتخذ قرارا بشكل انفرادي دون الرجوع للشيخ أحمد الفهد المساند الحقيقي له. ويمكن التأكيد أن هذا القرار سيكون في الأيام المقبلة وقبيل انتخابات 2015م هو الصراع الحقيقي الذي سيشمل قوى القارة الآسيوية وأن كل ذلك سيدور من خلال معادلة تستطيع رغبات وتوجهات ورؤية الشيخ أحمد الفهد التحكم بها فهو اليوم من يدير كافة ملفات الاتحاد الآسيوي واللعبة الانتخابيه فيها. كأس آسيا 2019م لاشك أن ملف استضافة كأس آسيا 2019م سيكون من ضمن الأوراق الرابحة التي سيلعب بها رئيس الاتحاد الآسيوي في ظل تقلص عدد الدول المنافسة من 8 دول الى ثلاث دول حيث أن هناك تقارير تشير الى رغبة رئيس الاتحاد الآسيوي تأجيل البت في اقرار الدولة المستضيفة لكأس آسيا 2019م لما بعد الانتخابات الآسيوية المقبلة في 2015م لتكون بذلك إحدى العوامل والأوراق التي تساعد على تحقيق الكثير من المكاسب الانتخابية، فإقرار استضافة كأس اسيا قبل الانتخابات يعني أن أحد أهم الأوراق الانتخابية تخلى عنها الشيخ سلمان رغم انها تعد داعمة له في كسب الأصوات خاصة مع دول مؤثرة مثل السعودية والامارات وايران التي تتنافس اليوم على استضافة كأس آسيا 2019م ولديها طموح في الحفاظ على مقاعدها في المكتب التنفيذي واللجان المختلفة داخل أروقة الاتحاد الآسيوي خاصة إذا ما علمنا أن المصالح المتبادله هي أساس اللعبة الانتخابية. الخلاصة بقي أن نقول ختاماً إن قرار تولي رئيس الاتحاد الآسيوي منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي سيكون هو الدبور الذي سيتسبب في (هيجان) عش الدبابير الآسيوي وسيكون الخلاف داخل المعسكر الأقوى الذي يقوده الشيخ أحمد الفهد في آسيا وبين شخصيتين كانا محك العمل والترشيح وفرسان انتخابات عمل المعسكر على فوزهما وهما رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم ونائب رئيس الاتحاد الدولي الأمير علي بن الحسين.

مشاركة :