قال كبير مسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن زملاءه مستعدون لتوزيع إمدادات المساعدات في السودان لكنهم بحاجة إلى التزامات صارمة بالحماية من الأعمال العدائية. وقال مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للصحفيين في مؤتمر صحفي من بورتسودان "لدينا خطة حول كيفية إيصال الإمدادات إلى هذه الأماكن. المساعدات الطبية أولا، من الواضح في الخرطوم والمياه الصالحة للشرب هناك أيض. وإمدادات مختلفىة إلى دارفور. نعرف كيف يمكننا القيام بذلك وسنبدأ في فعل ذلك". ومع ذلك، قال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة إنه يجب أن يكون لديه التزامات علنية وصريحة من الجانبين المتحاربين لحماية المساعدة الإنسانية، والوفاء بالتزامات السماح للإمدادات والأشخاص بالحركة. "هذا ما يجب علينا القيام به حتى في حالة عدم وجود وقف رسمي وطبيعي لإطلاق النار، سنظل بحاجة إلى اتفاقيات وترتيبات للسماح بحركة الموظفين والإمدادات". وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن غريفيثس وفولكر بيرتيس، الممثل الخاص للأمين العام في السودان، أجريا مكالمات هاتفية مع القادة العسكريين المتحاربين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو ومع قادة المجتمع المدني طلبا للحماية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يزور حاليا نيروبي على الحاجة العاجلة لمساعدة السودان بوصول آمن وسريع للامدادات، داعيا إلى وقف القتال فورا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة "يجب على جميع الأطراف أن تضع مصالح الشعب السوداني أولا وهذا يعني السلام والازدهار والعودة إلى الحكم المدني". وقالت منظمة الصحة العالمية إن لديها 80 طنا متريا من الإمدادات الطبية الطارئة تنتظر التخليص الجمركي في بورتسودان. وتتضمن الشحنة ما يقرب من 60 طنا متريا من السوائل الوريدية، و8 أطنان مترية من مجموعات الصدمات وأكثر من 12 طنا متريا من مجموعات الأدوات لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم. وقام المسؤولون بتسريع التخليص الجمركي لضمان الإفراج السريع عن هذه الإمدادات. ويخطط برنامج الأغذية العالمي لتقديم مساعدات غذائية لـ384 ألف شخص من اللاجئين والنازحين حديثا ومجتمعاتهم المضيفة في ولايات القضارف والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض بالسودان. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن لدى برنامج الأغذية العالمي في بورتسودان ما لا يقل عن 8000 طن متري من المواد الغذائية جاهزة للإرسال في أسرع وقت ممكن. وقبل القتال، كان لدى الوكالة أكثر من 80 ألف طن متري من المواد الغذائية في السودان. وتم نهب ما يقرب من 17 ألف طن متري. ويحاول برنامج الأغذية العالمي تحديد الكمية المتبقية.■