إعلان تخلف الولايات المتحدة عن السداد يلعب بالعالم كله

  • 5/5/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول لعب الأمريكيين بفزاعة "التخلف عن السداد".   وجاء في المقال: "محاولة الوخز بعصا". بهذه الكلمات، يشرح الاقتصاديون المشهد الذي تلعبه السلطات الأمريكية، في البيت الأبيض والكونغرس، الآن، أمام العالم بأسره. الحديث العلني عن خطر تخلف الولايات المتحدة عن السداد، يعني كارثة محدقة بالاقتصاد العالمي بأسره. فما الذي يجعل هذا مجرد استفزاز، وتحت أي ظروف سوف تُفلس الولايات المتحدة حقًا؟ يجرى رفع سقف الدين القومي، الذي تم إدخاله في الولايات المتحدة في العام 1917، باستمرار. فمنذ العام 1960، جرت مراجعته حوالي 80 مرة، كما يشير رئيس قسم التحليلات في Amarkets، أرتيوم دييف. وبحسب دييف، التخلف عن السداد يكون كليّا عندما لا يبق لدى الدولة أي شيء على الإطلاق لتسديد ديونها. وقال: "في حالة الولايات المتحدة، الحديث يدور عن مخاطر التخلف عن السداد تقنيًّا، عندما لا يكون هناك مال في لحظة معينة، ولكن بعد ذلك يتوافر. أي أن التخلف التقني هو نوع من التوقف المؤقت. بالإضافة إلى ذلك، لا يعني التخلف عن السداد إغلاق جميع المصانع على الفور، وخضوع ممتلكات الدولة للمطرقة. في الواقع، على الأرجح، سنرى أن تسديد قيمة السندات الحكومية الأمريكية سيتأخر فقط". و"مع ذلك، من الواضح أن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة ليس على ما يرام. فقد بدأت الصناعة تجلب دخلًا أقل، ويواجه القطاع المصرفي أزمة حادة. قد تؤدي هذه المشكلات وعدد من المشكلات الأساسية الأخرى إلى دفع الاقتصاد الأمريكي إلى التخلف عن السداد. لكن هذا لن يحدث غدًا. لذا فإن التصريحات حول إمكانية التخلف عن السداد في الأول من يونيو ليست أكثر من ابتزاز للمشرعين من قبل إدارة البيت الأبيض". وأضاف دييف أن "هذه، أشبه بمحاولة لكز الكونغرس بعصا حتى يتحركوا هناك". وفي رأيه، كل هذه الجلبة حول سقف الدين الوطني يجب أن تؤخذ فقط بوصفها عملية مساومة بين أكبر حزبين سياسيين في الولايات المتحدة، "ففي ظروف النظام القانوني الأمريكي، تحتاج، من أجل زيادة تأثير حزبك، إلى تخويف الناخبين، ولهذا السبب نرى هذا العرض الدرامي كل مرة". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على

مشاركة :