قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة إن حجم الاحتياجات العلفية لقطاعي الثروة الحيوانية والسمكية في المملكة يقدر بـ24 مليون طن سنويا، فيما تقدر الطاقة الاستيعابية لمصانع الأعلاف بنحو 12 مليون طن، مبينة أهمية الاستخدام الأمثل للأعلاف المتكاملة لتغذية الماشية بما يسهم في تحقيق عديد من الفوائد الاقتصادية والإنتاجية في القطاع الزراعي بصورة عامة. وأشارت "الزراعة" إلى وجود نحو 60 مصنعا مصرحا من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء لإنتاج الأعلاف المركبة المختلفة للماشية والدواجن، مؤكدة في الوقت نفسه العمل على تشجيع إنشاء مزيد من مصانع الأعلاف بمختلف مناطق المملكة، من خلال تقديم الدعم من قبل صندوق التنمية الزراعية، إضافة إلى وضع خطط وتوجهات لتقديم الدورات لمربي الماشية، وتدريبهم على طرق ووسائل خلط وتجهيز الأعلاف المركبة لتغذية مواشيهم. وأشارت الوزارة في بيان لها، أمس، إلى العمل على رفع مستوى الوعي لدى مربي الماشية لاستخدام الأعلاف المركبة في تغذية مواشيهم، والتعريف بأهمية نظام الأعلاف المتكاملة من الناحيين الإنتاجية والاقتصادية، وذلك من خلال إجراء عديد من الدراسات البحثية بالتعاون مع الجامعات السعودية، لتأكيد الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية لاستخدام الأعلاف المركبة، حيث أثبتت الدراسات أن استخدام الأعلاف المتكاملة في تغذية الماشية أسهم في تحقيق عديد من النتائج الإيجابية، تمثلت في تحسين الكفاءة الإنتاجية وزيادة معدلات نمو الماشية، وتحسن كفاءة التحويل الغذائي، إضافة إلى تقليل نسبة الهدر بالأعلاف. وأضافت أن هذه التغيرات أدت إلى انخفاض تكاليف التغذية، وارتفاع هوامش الربحية لدى المربين، ما ساعد على تنمية قطاع الماشية المحلية وتطويره، وجعله أكثر استدامة، ومساهمته في تحقيق الأمن الغذائي، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وفقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030. وأبانت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن التجارب والدراسات العديدة التي أجريت على الماشية في الجامعات السعودية، لمعرفة تأثير استخدام الأعلاف المركبة في جودة لحوم الأغنام والماعز، أثبتت تحقيق عديد من النتائج الإيجابية، حيث أدت إلى تحسين كمية ونوعية اللحوم وزيادة درجة طراوتها، مع عدم وجود اختلافات في ألوانها، كما حدثت زيادة في أوزان الذبائح، وفي نسب التصافي التي وصلت إلى أكثر من 15 في المائة، إضافة إلى احتواء اللحوم على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن الصغرى الضرورية، إلى جانب انخفاض تركيز الأحماض الدهنية المشبعة فيها.