تحدثت المحللة الاقتصادية المصرية حنان رمسيس عن تمكن روسيا وللمرة الأولى منذ عام 2014، من العودة إلى قائمة أكبر عشرة اقتصادات في العالم. وأوضحت في تصريحات لـRT أن روسيا عادت للمرة الأولى لقائمة أكبر عشر اقتصاديات في العالم بنهاية 2022، على الرغم من أوضاع الحرب والتي تستنفذ طاقات أغنى البلاد وأعظمها قدرة، وهي الحرب الروسية الأوكرانية والتي لولا تعنت الغرب ورغبتة في التصعيد لأطماع اقتصادية وسياسية ما استمرت حتى الآن وكانت لتنتهي بعد أيام من بدايتها. وتابعت: "روسيا عادت على الرغم من حزمة العقوبات والتي تفننت الولايات المتحدة الأمريكية في فرضها على روسيا ووضع ما يضرها في منافستها في تلك الحزمة واستثناء ما يخدم اقتصادها من هذه الحزمة، إلا أن روسيا وبسبب اهتمامها بتنمية قدرتها الداخلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من البنود وأهمها الغذاء والطاقة، وهما أهم البنود التي تقاس على أساسها معدلات التضخم والتي نجحت روسيا في خفضه وسعت إلى زيادة الفرص الاستثمارية الداخلية، والتعاون مع العديد من الدول والتي تربطها بروسيا مصالح وأهداف مشتركة من خلال التعاون مع العديد من الدول في منطقة الخليج ومصر والجزائر في المنطقة العربية والصين وإيران والهند في منطقة شرق أسيا، والبرازيل في أمريكا الجنوبية، وزيادة عدد الصفقات والتبادل التجاري البيني والعالمي، والتعاون في إصدار عملة للتعامل غير الدولار". وأشارت رمسيس إلى أن روسيا أنتجت سلع وخدمات بقيمة 2.3 تريليون دولار مما أتاح لها احتلال المركز الثامن في تلك القائمة، وعلي الرغم من أنه عام حرب، وتوجيه مبلغ مالي كبير في هذه العملية العسكرية لاستطاعت روسيا التقدم بمراحل عن هذا الترتيب، والذي نتوقع تحسنه في الفترة المقبلة مستندا على تعاونات اقتصادية وفتح أسواق جديدة وقوة للعملة المحلية، بل وانطلاقها للعالمية كواحدة من أفضل عملات التداول والتبادل التجاري بين الدول ضمن سلة العملات، لتأتي أقوى من الدولار الأمريكي خلال الخمس سنوات القادمة وتحل محله كعملة مكملة للبريكس في الاتفاقيات التجارية والخدمية والعسكرية في الفترة القريبة القادمة. المصدر: RT القاهرة - ناصر حاتم تابعوا RT على
مشاركة :