مجالس الشعراء - عبدالعزيز الصعب

  • 12/26/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

على ساحة الأدب الشعبي يتطلع المتابعون إلى برامج ترقى بالذائقة من خلال الطرح الجاد والراقي الذي يتكئ على روح الثقافة الواعية، بل يتطلعون أيضاً إلى حوارات شعبية تختص بأدبنا الشعبي وفنونه المتعددة. قبل فترة مضت، كانت لدينا برامج شعبية شاهدناها على شاشة قناتنا التلفزيونية الأول قدمها عدد من شعراء الساحة الرائعين ولعلنا نذكر منهم الشاعر الرائع محمد بن شلاح رحمه الله الذي قدم للساحة الشعبية الكثير، وكان له برنامج تلفزيوني جميل جذب الكثير من متابعي ومحبي أدبنا الشعبي. شاهدنا بعد ذلك عدة برامج شعبية جميلة خدمت في الحقيقة أدبنا الشعبي، وما لبثت أن اختفت لتعود مرة أخرى من جديد، ولعل برنامج مجالس الشعراء بالقناة التلفزيونية الأولى دليل على تلك العودة للبرامج الشعبية. الشاعر الجميل وصاحب الخبرة المتميزة مهدي بن عبار العنزي، شاهدته في برنامجه مجالس الشعراء الذي ظهر بحلة جديدة أضفت على الأدب الشعبي جمالاً وروعة، وكما اتضح لي من البرنامج هو أنه عمل على تقديم الجديد في الفقرات وحرصه على الخروج من التقليدية في الطرح وتقديم الجديد غير التقليدي كما هو معتاد في مثل تلك البرامج وهذا هو الصح الذي لا بد أن يواكب مرحلة النضج الأدبي الشعبي في هذا الوقت. برؤية أدبية للبرنامج أجد أنه بسير بخطىً جيدة إذا ما أتت فقراته كما يريده مقدمه من خلال استحضار الجديد الجيد الذي يرقى بالذائقة، ومن هنا أجد أنه يحتاج إلى جهد وعمل كبيرين، وهذا أمر هام كون البرنامج مرئيا ويشاهده شريحة كبيرة من محبي الأدب الشعبي، وهذ الأمر ليس صعباً على شاعر مبدع ومقدم متفرد في البرامج الشعبية، بل كونه يعيش الوسط الشعري منذ زمن ليس بالقصير، وله خبرة طويلة في هذا المجال. في هذا البرنامج أعادنا الشاعر مهدي إلى جماليات الشعر والإلقاء وقوة النصوص الشعرية التي كنا نشاهد مثلها في السابق، وأتمنى على قناتنا التلفزيونية العزيزة الإبقاء على مثل تلك البرامج الجماهيرية الثقافية الجميلة لأنها تحمل جزءا جميلا من تراثنا الشعبي العريق. أخيراً: في زمان البرد ندفى على حكي وقصيد نرقى النخل ناكل من عذوق النشيد آه يازمان أول يرسم على وجه القصيد بيت جدي وبشته والحطب والنار ودله و وجار وروح شاعر ماعانده قاف ولايغلبه معنى

مشاركة :