الحريشي وإسلام أنموذجان مختلفان - عايض الحربي

  • 12/26/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بين الباحثين عن الأضواء وأولئك الذي يسعون إلى النجاح وينشدونه مسافات متباعدة لا يلحظها إلا المتابعون بدقة لأعمال الفريق الأول وتوجهات الطرف الثاني، ما دعاني لسوق هذه المقدمة القصيرة هو ما يقدمه رئيسا اتحادين حاليين، الأول رئيس اتحاد الكرة الطائرة فهد الحريشي الذي تدرج من كونه لاعبا حتى وصل إلى سدة رئاسة اللعبة التي خبرها صغيرا وكبيرا، الحريشي يقدم أنموذجا جديدا في تشجيع اللعبة التي يعشقها عندما أعلن عن تبرعه بجائزة لأفضل لاعب في كل مباراة من مباريات الدوري الممتاز للكرة الطائرة ومنح اللاعب الذي يتم اختياره من قبل لجنة متخصصة مبلغ ألف ريال تقدم له بعد المباراة مباشرة، بمجموع 100 ألف ريال لتسعين مباراة على أن يستكمل كامل المبلغ بمنح مبلغ 10 آلاف ريال لأفضل لاعب في الدوري. الأنموذج الثاني هو رئيس اتحاد كرة السلة محمد اسلام وهو الذي تدرج في معشوقته كرة السلة بدءا من كونه لاعبا في نادي أحد ثم حكما ومسؤول حكام إلى أن وصل إلى الكرسي رقم واحد في اتحاد لعبته المفضلة. إسلام فعل ما فعله الحريشي عندما أعلن عن تبرعه ب 100 ألف ريال لاتحاد كرة السلة، لدعم أنشطته ولاعبيه، هذان الأنموذجان أثبتا أنهما يعملان على نجاح اتحاديهما، وأن الفارق كبير بينهما وبين من جاء ل»الترزز» والوجاهة التي عادت على رياضتنا بالوبال والخسارة. الحريشي وإسلام يعملان لحشد مزيد من الشعبية للاتحاديين اللذين يرأسانهما، ويسعيان لتقديم منتخبات وطنية هدفها المنافسة وليس مجرد المشاركة. ما نعرفه سابقا ومن خلال رؤساء اتحادات تسمروا في مناصبهم طويلا أنهم في كل مرة يشتكون من قلة الدعم المادي، نعم هم غير مطالبين بالدفع لكن المبادرات أمر مطلوب، فلو بدأ بنفسه ولو بمبلغ قليل فإنه سيقنع الآخرين بدعم مساعيه. يجب دعم توجهات الحريشي وإسلام والمساعدة على إنجاح مشروعيهما ويتحمل هذا الجانب الزملاء الإعلاميون وذلك بإيصال الصورة ومضات - عند الحديث عن رؤساء الاتحادات الناجحين لابد من الإشادة برئيس اتحاد الكاراتيه الدكتور إبراهيم القناص الذي رسم إستراتيجية واضحة لاتحاده وبدأ يقطف ثمار العمل الدؤوب الذي يقوم به وأعضاء اتحاده. - ما يحدث في النادي الأهلي لا يمكن تصديقه، فالنادي أحد مكونات الرياضة السعودية، وما يجري فيه من أحداث لا يمكن تمريرها على أنها أمور طارئة، السؤال المطروح أين مكمن الخلل؟ ومن المتسبب؟ ربما لا يعرف الإجابة إلا العارفون بشؤون البيت الأخضر. - الكل ينتظر قرار اللجنة المتخصصة في اتخاذ القرار النهائي بشأن نقل مباريات المسابقات السعودية؛ الجميع يتمنى أن يأتي القرار النهائي منصفاً وداعما للأندية التي تعاني من شح الموارد المالية، وفي الوقت ذاته يكون القرار مستجيباً لمطلب القنوات التي تستحق أن تكون الناقل الحصري. - في كل مرة نطالب بإيجاد محكمة رياضية للبت في القضايا الرياضية التي زاد عددها هذه الأيام، وتزداد مطالباتنا عندما يقدم لاعب على تسريب مقطع تلفزيوني مصور بكاميرا خاصة، ضاربا بكل قوانين الحقوق الخاصة عرض الحائط، عندما يتم إنشاء هذه المحكمة سيكون من ضمن أجندتها هذه القضية وقضايا أخرى ليس أقلها هذا العبث الإعلامي الذي نشاهده كل يوم.

مشاركة :